في ظل موجة الحر الشديدة التي تجتاح محافظة كربلاء المقدسة، لجأ العديد من الشباب إلى نهر الحسينية للاستمتاع بالسباحة وتخفيف وطأة الحرارة المرتفعة. مع عدم توفر مسابح عامة كافية، أصبح النهر وجهة رئيسية للشباب الباحثين عن وسيلة للتبريد والترويح عن أنفسهم.
شهدت منطقة نهر الحسينية تزايداً ملحوظاً في أعداد السباحين، خاصة خلال ساعات النهار، مما أثار قلق الجهات المختصة بشأن سلامة هؤلاء الشباب. فالأنهار، على الرغم من جمالها وفوائدها، تحمل مخاطر متعددة، منها المياه غير النظيفة، بالإضافة إلى افتقارها لتواجد فرق الإنقاذ.
وأكد السبّاح الدولي السابق محمد عبد الستار لوكالة سكوب الاخبارية أن السباحة في الأنهار تتطلب وعياً كاملاً بالمخاطر المحتملة، مشيراً إلى أهمية توفير فرق إنقاذ على طول نهر الحسينية لضمان سلامة السباحين. وأضاف: “نحن نعمل على نشر التوعية بين الشباب حول كيفية السباحة بأمان وتجنب المناطق الخطرة في النهر.”
من جانبهم، يعبر الشباب عن سعادتهم بهذه النشاطات المائية، معتبرين إياها وسيلة فعالة للهروب من حرارة الصيف المرتفعة.
يقول أحمد، أحد الشباب الذين يترددون على نهر الحسينية: “نحن بحاجة إلى مكان لنخفف فيه من حرارة الصيف، ونهر الحسينية هو الخيار الوحيد المتاح لنا.”
وفي هذا السياق، يطالب الأهالي بتوفير مسابح عامة بأسعار مدعومة ومرافق ترفيهية آمنة تلبي احتياجات الشباب وتضمن سلامتهم، مشددين على ضرورة دعم البنية التحتية الرياضية في المحافظة.
من جهة أخرى، يشدد الخبراء على أهمية الحفاظ على نظافة النهر وحمايته من التلوث لضمان بقاء مياهه صالحة للسباحة، مؤكدين أن هذا يتطلب جهوداً مشتركة من قبل المجتمع والجهات المعنية.
في الختام، يبقى نهر الحسينية متنفساً رئيسياً لشباب كربلاء في مواجهة الحرارة الشديدة، لكن مع التأكيد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سلامتهم وتحقيق التوازن بين الاستمتاع بالطبيعة وحماية الموارد المائية.
جميع الصور الواردة التقطها المصور الكربلائي حكمت العياشي ونشرها عبر صفحته الشخصيّة في فيسبوك