حسين رحيم – كربلاء
ليس كل مدرب قادرًا على إعادة صياغة قصة النجاح من جديد، خاصة حين تكون الظروف مماثلة لتلك التي واجهها سابقًا، لكن المدرب حسن أحمد، المعروف بروحه التحديّة، أثبت مرة أخرى أنه ليس مدربًا عاديًا، بل شاطر يعرف تمامًا كيف يكسب التحدي.
الموسم الماضي، قاد حسن أحمد فريق الميناء تحت وطأة عقوبة حرمت الفريق من التعاقد مع لاعبين جدد، ليجد نفسه مطالبًا بالمنافسة في الدوري بإمكانات محدودة وبالاعتماد فقط على العناصر المتاحة.
حافظ حسن أحمد رغم الصعوبات على روح الفريق وقدم أداءً يستحق الاحترام، هذا الموسم، الظروف تبدو مألوفة لكن بوجهة جديدة، فحسن أحمد يقود فريق كربلاء، الذي يعاني هو الآخر من عقوبة مماثلة تحرمه من التعاقدات الجديدة، مما يضع الفريق مرة أخرى في مواجهة قوية مع الفرق ذات الإمكانات الأعلى.
في الجولة الرابعة من دوري نجوم العراق، استطاع حسن أحمد أن يقود كربلاء لتحقيق فوز ثمين بهدف دون رد على فريق الميناء، وكأنما يقول إن النجاح ليس مسألة صدفة أو دعم مالي، بل نتيجة تخطيط وخبرة وقدرة على تحفيز اللاعبين.
هذا الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان بمثابة إعلان بأن حسن أحمد يمكنه تكرار نجاحاته، رغم الظروف المشابهة لما عاشه الموسم الماضي.
ومع ذلك، بينما تتخفق رايات كربلاء بفوزها، يظل الميناء في مهب الريح، متأثراً بنفس العقوبات التي أضعفت الفريق في موسمه السابق.
هذا الانتصار أكد أن الشاطر حسن أحمد لا يحتاج إلى أسماء لامعة بقدر حاجته لإرادة حقيقية وعمل دؤوب.