فنّد إمام وخطيب مسجد أبو حنيفة النعمان في بغداد، الشيخ عبد الستار عبد الجبار، اليوم الجمعة 5 تموز 2024 ، الشائعات التي أطلقت مؤخراً عن محاولات تحويل مدينة الأعظمية وسط العاصمة من “سنّية” إلى “شيعية”، مؤكداً أن الحملة التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني هدفها إعمار وتوسعة المدينة وليست لدوافع طائفية.
وقال عبد الجبار خلال خطبة صلاة الجمعة، التي تابعتها “سكوب الاخبارية”، إن “حملة إعمار الأعظمية التي حظيت بموافقة رئيس الوزراء، تتضمن توسعة مسجد أبو حنيفة ومنشآت حيوية أخرى. والحملة قد أُعلنت بشكل واضح وتشكّلت لجانها وبدأت الإجراءات اللازمة بالتتابع”.
ودعا أصحاب الدور في المدينة إلى التعاون مع الحملة ببيع عقاراتهم بالأسعار التي ترضيهم، موجهاً سؤاله إلى الذين يعادون هذه الحملة ويشعرون بالانزعاج منها، متسائلًا عن دوافعهم الحقيقية.
ونفى عبد الجبار بشدة الإشاعات التي تدّعي أن الحملة تهدف إلى “تشييع” المدينة، مؤكداً أنها “مجرد أكاذيب وافتراءات من الذين لا يريدون الخير للأعظمية”.
ولفت إلى أن الحملة “ستشهد بناء فندق ومرآب حديث وتطوير الطرق في المدينة، ما يعزز من بنيتها التحتية ويخدم سكانها”.
وختم خطبته بالتأكيد على ضرورة التصدي لـ”الأكاذيب والشائعات التي تحاول عرقلة مسيرة الإعمار والتطور في الأعظمية”، داعياً الجميع إلى التكاتف من أجل مستقبل أفضل للمدينة.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد زار مدينة الأعظمية وسط بغداد في 29 حزيران/ يونيو الماضي، وأعلن من هناك عن إطلاق حزمة من المشاريع لتطوير المدينة، في مختلف المجالات والقطاعات.
ووجه السوداني بتشكيل لجنة برئاسة مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، وعضوية ممثلي الدوائر المعنية، تتولى متابعة تنفيذ المشاريع المدرجة ضمن حملة تطوير مدينة الأعظمية.
وعقب الزيارة والإعلان عن الحملة تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي حديثاً عن أن الحملة تهدف إلى نشر “التشيع” في الأعظمية التي تعد مركزاً مهماً للمذهب السني في العراق.