نور كاظم نجم
العراقيون يلاحقهم الموت في كل مكان وزمان ، وبأي طريقة .
فنحن نموت بإرهاب الجماعات المتطرفة و إرهاب السلطة و فسادها و الجهل الاجتماعي ، مثل “الرمي العشوائي” بالمناسبات الاجتماعية أو فوز المنتخب الوطني مخلفا بعد ذلك ويلات الأهالي وفقدان الامن والاحبة .
منذ صبيحة التاسع من نيسان عام 2003 أصبح كل شيء في شوارع العراقيين يؤدي الى الموت ، حتى مراسيم الأفراح ؛ لان ذلك سيخلف بعدهُ الكثير من الضحايا ، نتيجة الرمي العشوائي .
على الرغم من تحريم هذا العمل من قبل بعض المراجع الاّ ان العرف الاجتماعي والعشائري مازال سائداً وله كلمة الفصل .
وبحسب إحصائيات لوزارة الصحه العراقية فأن الوزارة سجلت حالة وفاة واحده و89 اصابه بينهم نساء وأطفال وامرأة حامل جراء إطلاق العيارات النارية بعد فوز المنتخب العراقي على نظيره الايراني في العام الماضي .
فما زلات الجماعات تجهل القوانين التي تخص جريمة الرمي العشوائي كقانون العقوبات العراقي رقم 570 عام 1982 الذي يعاقب كل من يرمي العيارات الناريه بعقوبات مختلفه أشدها السجن المؤبد!
لكن الحكومه عاجزة تماماً عن تطبيق هذه القوانين ، والتي إن طبقت سوف تقل هذه الجرائم وبنسب كبيرة .
والدور الأبرز هنا لوسائل الإعلام والمدونين الذين يطلقون دائماً حملات للتوعية و الحد من هذه الظاهرة و يطالبون بتطبيق القوانين ضد الفاعلين المجرمين ، لكن الاستجابة لمثل هكذا حملات ضعيفة وضئيلة او معدومة صراحةً .
فمتى تنتهي حوادث ازهاق الأرواح ؟ وتستجيب الحكومة وتفعّل قانون جاد يعامل فيه الذي يستخدم العيارات النارية من دون سبب كما تعامل الارهابيين ؟!