آمنه محمد – بابل
نلاحظ الفترة الأخيرة بإن مفاهيم التعبير عن الدين اخذت منحنىً آخر بعيد عن رسالة الإسلام السامية التي تُعرض مفاهيم الحرية والتطور والانفتاح بشكل صريح
بالرغم من ان الدين وضِعَ من اجل تنظيم حياتنا البشريه ..
في الوقت الحالي تتعرض البنت او المرأة المحجبة للكثير من الانتقادات والتساؤلات في المجتمع .. لانها محجبة يفترض عليها عدم الدخول لهذا المكان وعدم ممارسة انواع الرياضات مثلا كرة السلة او السباحة والكثير من الممنوعات التي فرضها المجتمع عليها .. بإسم الدين والتدين ..
ولكن الاصح أن الدين هو” الابتعادُ عن الحَرام والهروب منه”
وليس الابتعاد عن الحياة ..
فكل بنت محجبة لها حقوقها بالحياة كغير محجبة ولكن بحذر وانتباه لامور معينة في كل مكان وزمان .. وعدم الانحدار لمستويات لاتمثل البنت المحجبة باسم الموضة والتطور ..لان الموضة مهما وصلت درجه من الجمال لن تكون اجمل من الستر والحياء ..
كثير من التساؤلات نسمعها كل يوم وفي كل مكان ..
الحجاب يعيق الحياة !! الحجاب عادة ام عبادة !!
المرأة المحجبة مقيدة بحياتها او بعملها !!
ترى عدد كبير من السيدات ممن يرتدين الحجاب أنه لا يمثل لهن أي مشكلة ولا يمنعهن من ممارسة حياتهن الطبيعية كما انه لايمنع المرأه من ممارسة اي أنشطة مثل غير المحجبات ..وهذا الامر متصل بالايمان” فالايمان في القلب “
الحجاب عادة ام عبادة ؟
العبادة في الإسلام علاقة خاصة بين الإنسان وربه، وهي قناعة قبل أن تكون فعلاً .. أي أن العمل دون قناعة ليس بعبادة ..
و عادة : الحجاب من حيث وجوده أمر فطري، هدانا الله إليه عن طريق غرز الحاجة إليه في فطرتنا، والتي تتمثل في ضرورة صيانة جسدنا وضمان استمرارية دوره الحيوي في الحياة الاجتماعية ..
وهنا يأتي دور الاسرة في توضيح الدين للبنات منذ الصغر، لتنشأ الفكرة الصحيحة معهن الى ان الكبر ليعرفن بأن الدين خلق للحفاظ عليهن من ملذات الحياه وليس العزل عن الحياه ..
واخيرا .. أن الإسلام لم يشترط شيئا آخر غير الستر التام، فلا دخل له لا في النوع ولا في اللون ولا في الشكل .. المهم أنتِ سيدتي تستري، وألا تطغى معالم جسدك على معالم روحك، فأنت جسد وروح لا جسد فقط .. انتبهي !!