احمد صلاح – كربلاء
في الذكرى العاشرة لفتوى السيد علي السيستاني بمحاربة داعش، نسترجع بعمق وإجلال تلك اللحظة الحاسمة التي غيّرت مسار الأحداث في العراق والمنطقة.
كانت الفتوى بمثابة نداء استجابة جماعية، نداء للوقوف في وجه الظلم والوحشية، وتجسيد لمعاني الشجاعة والتضحية من أجل الوطن والإنسانية.
هذه الذكرى ليست مجرد إحياء لحدث تاريخي، بل هي تكريم للروح الإنسانية التي تجسدت في مواجهة التحديات الكبرى.
لقد أثبتت الفتوى قوة الوحدة، وكيف يمكن للشعوب أن تتغلب على أعتى الأعداء عندما تتحد حول قيم الحق والعدالة.
في هذه الذكرى، نتذكر أولئك الذين لبوا النداء وضحوا بأرواحهم من أجل السلام والأمن.
نستذكر الشجاعة التي أظهرتها جميع مكونات المجتمع العراقي، ونؤكد على أهمية المحافظة على هذه الوحدة والعمل من أجل مستقبل أفضل.
الفلسفة العميقة التي حملتها الفتوى تكمن في إدراك السيد السيستاني لدور القيادة الروحية في توجيه المجتمع نحو الخير، وفي القدرة على تحويل الألم إلى قوة، واليأس إلى أمل.
الفتوى لم تكن مجرد نداء للحرب، بل كانت دعوة للحياة، للأمل، ولإعادة بناء الوطن.
لنستلهم من هذه الذكرى قوة للاستمرار في مواجهة التحديات المعاصرة، ولنحافظ على قيم التضامن والوحدة التي جعلت النصر ممكنًا. الذكرى العاشرة هي تذكير دائم بأن الإرادة الشعبية الموحّدة قادرة على تحقيق المستحيل، وبأن القيم الإنسانية هي السلاح الأنجع في مواجهة الظلام.