آمنه محمد محي
الأطفال هم الوجه الحقيقي الوجه البريء ، الوجه الحلم وسلام الأيام ..
عندنا الأطفال يموتون كل يوم، ويفوق عددهم عدد النجوم ..
إن كتبت فعباراتي شديدة التلعثم ولا تُساعد على البوح وأيّ شيء تعلّمته من رؤية طفل مقتول بقنوات التلفاز ..
او تذهب روحه لسبب ما بحكم طبيعة العيش ، لم أكتسبه بالنظر، بل بالاستماع إلى جريان الدم في أوردته الرقيقة تُعلّم البشرية لغة جديدة ..
ولكننا بفعل العادة والتعويد وتكرار الاحداث باستمرار نقبل موتهم أمام أعيننا مؤمنين أن أرواحهم الغضّة في الأعالي تحمل معها مشاعر الحب والتسامح .. وبكل بساطه “نگول طيور جنه” ..
وبالتالي يمرّ مشهد آخر مشابه لمشهد ما ، ومشهد آخر مشابه ، وكل شيء عندي يصغي بانتباه ..
ولكن الحقيقه ..
يمكن للأطفال أن تتمايل فوق الايادي بكل راحه ..وعند الموت بمختلف الاسباب لن يكون بوسعها اللعب بعد ..أقول عن موتهم في أقّل عدد من الكلمات ..لربما يراودني الكفَن الأبيض الملطّخ بالدم، او سحب الانفاس الاخيره الرقيقه المشابهه بتنفس الزهرة من اجل الحياة ..
مشاهد مروعه للغاية ولكن اصبحت عاديه في يومنا هذا .. اصبحت الارواح رخيصه لدرجه الاهتمام بضع ساعات من خلف الهواتف النقالة ووسائل الاعلام للمناقشة وابداء الرآي بحريه مطلقه لا اكثر ..