يترقب المواطن العراقي بلهفة وشوق لإنجاز جديد تقدمه حكومة محمد شياع السوداني من خلال توزيع مادة المعكرونة ضمن مفردات السلة الغذائية الرمضانية التي أوشك شهر رمضان على الانتهاء ولم يتم توزيعها، لينافس الإنجاز الخالد الذي قررته حكومة عادل عبد المهدي عام ٢٠١٩ في سابقة لم تالفها الأجيال بتوزيع مادة العدس على مواطنيها خلال شهر رمضان المبارك حينها، مما اثار موجه من السخرية لدى الاوساط الشعبية وصلت حد اطلاق لقب حكومة العدس على حكومة عبد المهدي، وبعد عدة اعوام اقرت الحكومة الجديدة قرارا ينافس به قرارات الدول العظمى المتقدمة بتوزيع مادة جديدة لتحصل على لقب حكومة المعكرونة.
الحكومة العراقية أطلقت هذه المبادرة لعدة أسباب تراها ضرورية واساسية وليكون لها حضورا متميزا في عقل وقلب المواطن العراقي بعد أن وفرت له جميع ما يتمناه بعد ان بان عظمه من الجوع والحرمان فاجتمع السوداني بسبعين شخصاً من مستشاريه وخرجوا بقرار نص على ضرورة توزيع مادة تحتوي على نشويات عالية قادرة من اجل رفع اوزان المواطن ومعالجة حالات الفقر والجوع في المجتمع فكان الخيار الانسب هي المعكرونة لما تحتويه من مواد ذات قيمة غذائية أكثر فائدة من اللحوم.
حكومة عادل عبد المهدي استندت الى اية قرآنية من سورة البقرة بإضافة مادة العدس لتبرهن انها حكومة اسلامية عادلة تستند الى الشرع والحق الاسلامي ولكن بعدها بعدة أشهر كشف قناعها بعدما قتلت أكثر من ٨٠٠ شاب خرج ليطالب بحقه المسلوب حينها قال “نريد وطن” فقالت له اعطيناك العدس هذا حقك اما حقوقك والوطن الذي تطالب به هو حق من في السلطة والدول التي تساندهم للبقاء في الحكم مدة اطول.
حكومة المجاري وحكومة التبليط ألقاب حصلت عليها حكومة السوداني وعدة القاب اخرى فأبت الا ان تضيف لقب جديد الى سجلها فأضافت مادة المعكرونة في السلة الغذائية الرمضانية ولعل هذه الخطوة الكبيرة من الحكومة العراقية قد ازعجت عدد كبير من حكومات البلدان المجاورة والصديقة ، مما جعلها تخسر ملايين الدولارات في محاولة لإرضاء شعوبها بتوزيع الدور السكنية والتوظيف في القطاع الخاص والحكومي ومنح قروض لمشاريع خاصة وكذلك إعطاء مبلغ مالي (هدية العيد) لكل موظف من موظفيها من أجل صرف أنظارهم عن ما فعلته الحكومة العراقية.
وأخيرا لابد أن يكون يوم توزيع المعكرونة عطلة رسمية تسمى “يوم المعكرونة العراقي” لتتذكرها الأجيال القادمة كما يتذكرون انجازات الإمبراطورية الاشورية والاكدية والسومرية وانجازاتها باختراع الكتابة والعجلة وانجاز حمورابي الذي سن القوانين ووضعها كدستور للحكم.