رأي – أمل عزيز
يتعرض العديد من الأشخاص لأزمات نفسية واجتماعية كثيرة ويعود ذلك للعديد من الأسباب أبرزها عدم بلوغ بعض الأهداف أو نتيجة عدم تحقيق النجاح في امر ما او بسبب الفقد لأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أو المرور ببعض الأحداث والمواقف قد تعود الى سن الطفولة أم يرجع أصل الإصابة بالمرض لإسباب وراثية تؤدي الى الشعور بالحزن الحاد والمستمر دون أن يعي المصاب لخطورة اعراضه أو
عدم قدرته على تشخيصه على انه مرض نفسي ويتطلب علاج،ويصف الاطباء بأن الاكتئاب ليس حالة شعورية عادية أو عابرة بل أن الاكتئاب (الاضطراب الاكتئابي) هو مرض عقلي يتسم بالحزن الشديد وفقدان الرغبة في القيام بالمهام والأنشطة اليومية المعتادة، وأهم أعراضه القلق وفقدان تقدير الذات وضيق في التنفس وصعوبة في النوم وفقدان الشهية أو الافراط في الأكل ولوم الذات والاعتزال واليأس والتفكير بالإنتحار ، وتصنف نوبات الاكتئاب الى نوبات خفيفة أو معتدلة أو شديدة وكما توجد أشكال مختلفة لنوبات الاكتئاب وتشمل على:
*الاكتئاب احادي القطب:إذ تكون النوبة الأولى والوحيدة التي يصاب بها الشخص وتستمر حالة الاكتئاب لأسابيع أو لأشهر.
*الاكتئاب المستمر :أي ان تستمر فترة المرض من سنتين الى أكثر و سبق للشخص أن عانى من قبل من نوبتي اكتئاب على الأقل.
*والاكتئاب الثنائي القطب: يكون على شكل نوبات الاكتئاب تتناوب مع فترات من أعراض الهوس التي تشمل الابتهاج وزيادة النشاط والطاقة وعكسه الخمول وعدم القيام بأي نشاط.
وتشير بعض الدرسات بأن يعاني سكان العالم بقدر ,8 3./. من ضمنهم ٥./.من البالغين (٤./.من الرجال و٦./. من النساء ،اما الذين تزيد اعمارهم على ٦٠عاما نحو ٥،٧./.،كما يزداد انتشار المرض بين النساء نسبة٥ ./.مقارنة بالرجال .أما في العراق تصل نسبة انتشاره نحو ٤٥./. وذلك يرجع لأسباب عدة منها تتعلق بالأوضاع الأمنية والحروب المتكررة التي مر بها البلد وما خلفته من دمار وخسائر مادية ومعنوية جسيمة فضلًا عن سوء الأوضاع الأقتصادية .
يتم علاج المرض بمراجعة مختص نفسي للبحث في أسبابه ومناقشة المشاعر والأفكار التي تقود للاكتتاب أو تناول بعض الأدوية الطبية .
و يمكن للأشخاص الوقاية منه عبر القيام بالعبادات الدينية بشكل دائم وممارسة بعض الانشطة الرياضية وإجراء بعض التغيرات في نمط الحياة الروتينية وأيضًا الاختلاط الإيجابي مع اشخاص محبيين وداعمين، وكذلك الاطلاع وزيادة المعرفة عن المرض لتفادي التعرض له.