أمل عزيز
مسلسل الأرض والكرامة ما زال مستمرًا بعد إن تجاوز ستة وسبعون عامًا من تهجير قسري وقتل متعمد حتى باتت القضية الفلسطينية أحد أبرز الشعائر الوطنية السائدة لبلداننا العربية لسنواتٍ طويلة الى أن حدث مايخطر في الحسبان طوفان الأقصى ثورة وطنية وضعت النقاط على الحروف ورسمت حداً واضحًا وصريحًا للكيان الغاصب لإسترداد الأرض لأهلها ،اذ كانت بمثابة ضربة قاضية كسرت كبرياء العدوان الاسرائيلي،اما المفاجئة الأخرى بدأت عندما صارت قضية الشعب الفلسطينى بعد عملية الطوفان ترند يتصدر كافة صفحات التواصل الاجتماعي في الدول الغربية رغم المضايقات المستمرة والعمليات المستمرة لحجب المحتوى الفلسطيني من قبل مسؤولي هذه المواقع إذ بدأ البعض من مشاهير العالم وصناع المحتوى مؤيدين للقضية ومستنكرين بذلك مايقوم به الجيش الاسرائيلي من قصفٍ وحشي ضد المدنيين العزل للمنازل والمستشفيات وحتى مخيمات النازحين بحسب وصفهم ،وأصبح هاشتاك (free Palestin) يتردد على السنتهم بين حين وآخر رغم خسارة البعض منهم عقود عمل مغرية في شركات مؤيدة للاحتلال وكما اعلنوا البعض من الناس مقاطعتهم الكلية للكثير من المنتجات الاستهلاكية التي تدعم إسرائيل ومقاطعة ايضا من يروج لها من المشاهير فضلًا عن خروج احتجاجات عارمة لعامة الشعب وطلبة الجامعات في العديد من العواصم الأجنبية لوقف الدعم المتواصل للإحتلال الاسرائيلي وبهذا تحول الرأي العام الغربي شيئًا فشيئًا ينحاز وبقوة للقضية الفلسطينية بعد ما تبينت الحقائق الاستعمارية لبعض الدول المؤيدة للحرب على غزة ،بعد إن خاضت حروب عديدة ضد الانسانية وهذا كان منافيًا مما جاء في بنودها التشريعية الداعمة للمبادئ السلم والأمن الدولي .