حميد: انا عراقي والعراقي لا يسرق ولا يخون شعبه
اعلن السيد حميد الياسري، آمر قوات انصار المرجعيةً عن خطوات تصعيدية في حال عدم استجابة الحكومة الى مطالب الشعب في محافظة المثنى.
ويلقى الياسري تأييدًا شعبيًا كبيرًا ازاء خطواته التي وصفها مراقبون على انها وطنية وتهدف لإصلاح الوضع في محافظة المثنى.
واعلن الياسري عبر صفحته الرسمية في فيسبوك عن خطوات تصعيدية جوبهت بالرفض من قبل الذباب الالكتروني عبر منصة أكس وبعض الحسابات الوهمية.
وجه السيد حميد الياسري رسالة شديدة اللهجة إلى المسؤولين في محافظة المثنى، مطالباً بإغلاق المكاتب الاقتصادية التابعة للأحزاب في السماوة ومندداً بتقسيم المناصب والموارد بين الأحزاب كأنها ميراث.
وجاءت هذه الرسالة عقب ورود أنباء عن افتتاح عدة مكاتب اقتصادية للأحزاب عشية إقرار مشاريع جديدة في المحافظة الفقيرة، وفقًا لمنشور في صفحته الرسمية.
وأعرب الياسري عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بـ “استغلال الأحزاب للموارد والمشاريع لتحصيل العمولات”، مؤكداً أن المحافظة وشعبها يعيشون تحت وطأة الفقر الشديد.
وانتقد الياسري تقسيم الأقضية والنواحي، محذراً من إذلال الشعب ووضعه تحت سلطة الاحزاب.
في رسالته، أشار الياسري إلى توزيع المديريات في المحافظة بين الأحزاب، حيث تُنسب مديريات الصحة، والتربية، والبلديات لأحزاب محددة بهدف “مص خيرات هذه المديريات وتحويلها إلى أحزابهم في بغداد لتعزيز هيمنتهم”.
وأكد أنه بالرغم من انشغاله بالجهاد على مدار السنوات الماضية، إلا أن الدفاع عن حقوق الشعب والفقراء يستدعي تدخله، وأعلن صراحة أن “داعش وسارق الشعب سواء”.
ومن جانبه، حدد الياسري مهلة أسبوع لمعالجة الوضع وإلا فإنه سيتخذ خطوات تصعيدية باسم القانون والشعب، متوعداً بإخراج الفاسدين من السماوة.
وفي رسالة لاحقة، أكد الياسري على النقاط التالية:
- دعوته لمكافحة الفساد ليست جديدة بل مستمرة، وأنه لم يكن يوماً يسعى لتحقيق مصالح شخصية.
- دعوته تمثل موقفه الشخصي كمواطن يشعر بمعاناة شعبه، ولا تحمل أي توجيهات من جهات دينية أو سياسية.
- تحدى المتهمين له بالسعي للسلطة أو المال، مؤكداً على نزاهته وعدم امتلاكه سوى بيته الصغير وأرضه الزراعية التي ورثها عن ابيه.
- رفض الياسري التهديدات والمساومات التي تلقاها خلال الأيام الماضية، مؤكداً على تمسكه بمبادئه.
وأعلن الياسري عن خطوات تصعيدية تبدأ بالاعتصام أمام مبنى المحافظة ومجلس المحافظة في حال عدم الاستجابة لمطالبه، مشدداً على أن التحرك سيكون ضمن إطار الدستور والقانون وتحت حماية القوات الأمنية.
وطالب الياسري بإرسال حاكم عسكري نزيه لإدارة شؤون المحافظة وتشكيل لجنة خاصة لمتابعة أموال موازنة السماوة ومشاريعها، بالإضافة إلى تشكيل لجنة من أبناء المحافظة للتفاوض مع الجهات القادمة من بغداد.
ودعا جميع الطبقات المثقفة وشيوخ العشائر لتحمل مسؤولياتهم والوقوف مع أبناء المحافظة في مواجهة الفساد، مؤكداً على أهمية احترام القانون وتعاون القوات الأمنية في حماية المتظاهرين السلميين.
تبقى الأنظار متجهة نحو محافظة المثنى لمتابعة التطورات واستجابة السلطات لمطالب السيد حميد الياسري، في ظل التوترات المتزايدة والاحتقان الشعبي ضد الفساد.
واعلنت الجماهير في عدة محافظات عراقية تأييدها لمبادرة السيد الياسري، معربين عن دعمهم الكامل لجهوده في استرجاع الحقوق المسلوبة، فيما دعا اخرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى المشاركة الفاعلة يوم الاربعاء المقبل في جميع محافظات العراق للتخلص من آفة الاحزاب المهيمنة.
تحديثات
وجه السيد حميد الياسري دعوة عاجلة إلى أبناء السماوة للخروج في مظاهرة حاشدة يوم الأربعاء القادم، مطالباً بمشاركة مئة ألف متظاهر على الأقل للتفاصيل:
تحديثات ٩ حزيران ٢٠٢٤
بعد لقاءه مع السوداني، أصدر السيد حميد الياسري بيانًا يشير فيه إلى اللقاءات التي جرت في العاصمة بغداد، حيث التقى رئيس الوزراء وممثلين عن السماوة.
وفي هذه اللقاءات، تم التوصل إلى عدة قرارات، من بينها تشكيل لجنة للإشراف على مشاريع السماوة ومنع التصرف في الأموال دون موافقة اللجنة.
وسيشرف ممثلو مظاهرات المحافظة على مشاريعها كجهة ساندة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للكشف عن الفساد وتجميع الملفات المتعلقة به.
وتم تقديم طلب لسحب الثقة من المحافظ ومجلس المحافظة، واستحصال مبلغ مالي لتنفيذ مشاريع خدمية في المحافظة بإشراف مهندسين معينين.
وتضمنت القرارات أيضًا غلق المكاتب الاقتصادية وأخبار جهاز الأمن الوطني والاستخبارات في المحافظة.
وتمت مطالبة بتوسيع هذه الإجراءات لتشمل كل المحافظات المحرومة، مع التأكيد على عدم التصرف في الأموال دون موافقة الجهات المختصة.