ظاهره لاوطن لهامنتشره في جميع بلدان العالم الغنيه والفقيرة منها
ويقصد بالتسول طلب المال والطعام من الناس عن طريق استجداء عاطفتهم
ويظهر المتسولون بمظاهر متعددة لاثارة مشاعر لآخرين فنراهم تارة يظهرون بثياب ممزقة ومنهم من يستخدم عيبه الخلقي او حالته المرضيه وبعضهم يستغل الأطفال للوصول الى مبتغاهم
واللمتسولين أساليب خاصه للحصول على المال متمثله ب آلة العزف اوالجلوس بالقرب من الأماكن الدينيه سواء كانت المساجد او المعابد وكذلك الكنائس او الجلوس في الطرقات والتقاطعات المزدحمة والمكتظة بالناس مطلقين عبارات خاصه بالاستجداء مثل (لله يامحسنين)او(من مالالله)وغيرها من العبارات الاخرى
وينتشر الفقر في الوطن العربي بكثرة وخصوصا في البلدان التي تعاني من الحروب والدمار وسوء الأحوال المعيشية والاقتصاديه الصعبه
اما في العراق فقد برزت طريقه جديده للتسول وهي ظاهرة(التسول السياسي) اذ يمارسون هذه المهنه مجموعه من الشخصيات السياسيه والغنيه المعروفه ويظهرون بملابس مغايره في الواقع عما يظهر عليه المتسولون مرتدين تلك البدلات الفخمة والمطرزه بافضل الماركات العالميه
هدفهم الحصول على أصوات الفقراء والمساكين والمتعففين وتكون مدة هذه الظاهره محدودة اذ تبدأ بفتره قبل الانتخابات وتنتهي بفتح صناديق الاقتراع
وقد أعد السياسيون لهذه الظاهره خططاً مسبقه وبرامج مدروسه عن طريق فريق من المختصين وكوادر تعمل على مدار الساعة لوضع الخطب الرنانه والهتافات التي يمكن لها ان تثير عاطفة هؤلاء الفقراء ومشاعرهم الجياشة مستغلين ضعف الوعي وقلة المعرفة و أنتشار الجهل والتخلف
واهم مايميز هذه الظاهرة هو ذهاب الساسه والمرشحين الى المناطق الفقيره والبائسة والتي تضم الكثير من المتسولين والمتشردين مطلقين خطبهم الرنانه الكاذبة التي تثير عواطف الطبقه البسيطه واعدين اياهم بتوفير المساكن والمدارس والمرافق الصحيه وتوفير الخدمات الاخرى التي تكاد تكون معدومه فيعتاش هؤلاء على امل ان تتحق تلك الوعود والحصول على ابسط حقوقهم المسلوبه
وما ان تنتهي الانتخابات سيتناسى السياسيون تلك الوعود ويستيقظ الفقراء من احلامهم التي عاشوها طوال فترة الحملات الانتخابيه ويعودون الى حياتهم الرثه وكان شيء لم يكن