زياد طارق – بغداد
احتلال جديد من زاوية أخرى للبلد ولكن هذه المرة بجنود وقوات رسمية تحت انظار العالم والمجتمع الدولي دون ان يتم استنكار هذا التحرك فالاحتلال والنفوذ تحول من اتباع تسيطر على أفكار المجتمع الى احتلال عسكري دون تدخل جهات رسمية حكومية وبعض الساسة برروا الاحتلال بأن هناك اتفاق امني بين البلدين للقضاء على حزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية والذي يتمركز في جبال كردستان.
منظمة فرق صناع السلام الأميركية
حيث رصدت منظمة فرق صناع السلام الأمريكية دخول الجيش التركي بعض مناطق إقليم كردستان بـ 300 دبابة ومدرعة وإقامة حاجز أمني ضمن حدود منطقة بادينان في محافظة دهوك خلال الأيام العشرة الماضية
ووفقا للتقرير الصادر عن المنظمة فإن الدبابات والمدرعات التركية توغلت في قرى (أورا، وسارو، وارادنا، وكيستا، وچلك، وبابير) فيما تنقل حوالي 1000 جندي تركي بين قاعدة (گري باروخ) العسكرية التركية وجبل (متينا) خلف ناحية (بامرني) في غضون ثلاثة أيام وأقاموا حاجزا أمنيا بين قريتي بابير وكاني بالافي ولا يُسمح لأي مدني بالمرور إلا بعد التحقيق معه وإبراز هوية الأحوال المدنية العراقية أو البطاقة الوطنية
مشيرا الى أن تركيا تسعى حاليا الى رسم خط أمني يبدأ من منطقة (شيلادزى) ويمتد الى قضاء باتيفا وسيمرُّ عبر ناحية ديرلوك وبامرني وبيكوفا بحيث تكون جميع القرى والبلدات والاقضية والنواحي والوديان والأراضي والسماء والماء خلف هذا الخط تحت السيطرة العسكرية للجيش التركي وإذا ما حدث اشتباك في هذه المناطق فستصبح ساحات قتال
وبحسب التقرير فإن هناك هدفا آخر من هذا التحرك العسكري التركي هو الوصول إلى جبل (هفت تبق) في منطقة (شلادزى)، واحتلال سلسلة جبال (گارا)، مما يتسبب بفقدان حكومة إقليم كردستان العراق بين 70 -75 بالمئة من سلطتها على محافظة دهوك
نواب أكراد في البرلمان العراقي
نواب اكراد في البرلمان طالبوا بتدخل سريع للبرلمان العراقي لغرض اتخاذ موقف لما يقوم به الجيش التركي في إقليم كردستان
النواب في تصريحات لهم ذكروا إنه من الغريب والمستهجن صمت حكومة كردستان والحكومة الاتحادية وخاصة وزارة الخارجية العراقية عما يقوم به الجيش التركي في الإقليم
مضيفين إنه في السابق كنا نسمع بيانات استنكار وتنديد ولكن الآن حتى هذه البيانات غابت بالتالي نحن أمام مشهد معيب من التدخل التركي وخرق السيادة والبرلمان العراقي مطالب بجلسة سريعة وموقف جدا إزاء هذه الخروقات
الاتحاد الوطني يعلق حول نزوح العوائل
كشف الاتحاد الوطني الكردستاني عن نزوح أكثر من 50 عائلة من مناطق متفرقة في محافظة دهوك
أعضاء في الاتحاد ذكروا إن الجيش التركي يواصل انتشاره ويقيم الحواجز الأمنية في مناطق العمادية وباطوفا ودايرلوك وكاني مآسي فيما نقلت عشرات الدبابات وشكلت 6 نقاط عسكرية في زاخو ووضعت عدة سيطرات تفتيش داخل قرى وأرياف العمادية
مضيفين أن الجيش التركي يضيق على المواطنين والمزارعين في تلك المناطق، كما أن المدفعية التركية تواصل القصف على قرى مختلفة واقعة على جبل متين وفي العمادية وكاني مآسي وبسبب القصف نزحت أكثر من 50 عائلة إلى مركز ناحية كاني مآسي
مشيرين إلى أن ما يقوم به الجيش التركي يخالف كل المعايير الإنسانية وخرق واضح للسيادة منذ خمسة أيام دون أي تدخل أو موقف لحكومة الإقليم أو الحكومة الاتحادية وإذا استمرت أعمال الجيش التركي الاستفزازية والقصف، فأن عشرات القرى سيتركها السكان وينزحون
مراقبون للشأن الأمني
المراقبون أكدوا للشأن الأمني ان توغل تركيا شمالي العراق، يراد منه رسم خارطة جديدة لها
المراقبون في تصريحاته لهم ذكروا ان هدف العمليات العسكرية التركية شمالي العراق وسوريا هدفه اقتصادي بحت لرسم خارطة جديدة في المنطقة متوقعين بان كل من روسيا وامريكا لهما علم بهذه العمليات
مضيفين ان هناك قواعد أمريكية بالقرب من المناطق التي تشهد تحركات عسكرية تركية فضلا عن علم روسيا بهذه التحركات
فيما بينوا ان العمليات العسكرية التركية في هذه المناطق تمتد بمساحة 16 ألف كيلومتر مربع وهذا الامر سيزيد من مافيات تهريب النفط السوري والمخدرات والاتجار بالبشر