حسين رحيم – كربلاء
أثار تواجد بلوگر عراقية مغتربة في مقر إقامة المنتخب الأولمبي العراقي في باريس جدلاً واسعاً، حيث يستعد الفريق لخوض أولمبياد باريس 2024.
لم يتوقف الأمر عند مجرد التواجد، بل تعدى إلى التقاط صور مع عدد كبير من لاعبي المنتخب، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذا التواجد على تركيز واستقرار الفريق.
جدل كبير واستبعاد لاعب مهم
تضاربت الأنباء حول أن الكابتن راضي شنيشل، مدرب المنتخب، قرر استبعاد اللاعب إبراهيم بايش من صفوف الفريق بعد ظهوره في مقطع فيديو مع البلوگر، وهذه الحادثة أثارت الكثير من التساؤلات حول دور المسؤولين الإداريين في بعثة المنتخب وكيفية دخول البلوگر إلى مقر الإقامة، والتقاطها لصور في أكثر من مكان داخل الفندق مع اللاعبين.
المسؤولية الإدارية وأثرها على استقرار الفريق
السؤال الذي يطرح نفسه هو: أين كان المسؤولون الإداريون في بعثة المنتخب من هذا التواجد؟ وكيف تم السماح لهذه البلوگر بالدخول إلى مقر الإقامة؟ هذه الأسئلة تتكرر مع كل مشكلة إدارية تواجه بعثاتنا، مما يؤثر سلباً على استقرار الفريق ويضعه في محل النقد والتوتر.
بيان الاتحاد العراقي لكرة القدم
وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم قد أصدر بياناً سابقاً يفيد بعدم تواجد أي إعلامي أو مشجع داخل مقر إقامة المنتخب جاء فيه “لدواعٍ أمنيةٍ، وتلبيةً لتعليماتِ اللجنةِ المنظمةِ لأولمبياد باريس 2024، فإنه لا يسمحُ بتواجدِ وسائل الإعلام والجماهير في مقرِّ سكن بعثةِ المنتخب الأولمبيّ في فرنسا”، بالإضافة إلى إقامة محاضرة إدارية للاعبي المنتخب حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات والابتعاد عنها، لكن يبدو أن هذه التعليمات لم تجد نفعاً، حيث تستمر المشاكل الإدارية في التأثير على الفريق.
تأثير البلوگرات على استقرار الفرق الرياضية
ظاهرة تواجد مشاهير الإنستغرام، خاصة النساء المعروفات بالبلوگرات، في مقرات إقامة الفرق الرياضية خلال البطولات الدولية أصبحت ملفتة للأنظار، وهذه الظاهرة تحمل معها تداعيات قد تؤثر بشكل كبير على استقرار الفرق وتركيز اللاعبين، حيث وجود البلوگرات في مقرات الإقامة قد يؤدي إلى إلهاء اللاعبين عن أهدافهم الرياضية، حيث قد ينشغل اللاعبون بتفاعلاتهم الشخصية مع هؤلاء المشاهير، مما يشتت انتباههم ويؤثر على أدائهم في الملعب.
يعود في بعض الأحيان جزء من المسؤولية على الطواقم الإدارية للفرق الرياضية التي قد لا تختار مقرات إقامة بعيدة عن تواجد هذه الشخصيات، كما أن عدم توفير بيئة أكثر خصوصية للفرق يمكن أن يساهم في زيادة احتمالية تفاعل اللاعبين مع هؤلاء المشاهير، مما يزيد من تشتيت انتباههم.
ويتطلب الأمر من الفرق الرياضية اتخاذ إجراءات وقائية وتنظيمية لضمان الحفاظ على الأهداف الرياضية بعيداً عن التشتيت، وذلك من خلال اختيار مقرات إقامة بعيدة عن تواجد الشخصيات المؤثرة وتوفير بيئة ملائمة تتيح للاعبين التركيز الكامل على المنافسة والأداء.