أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء ، انسحابها من جولة المفاوضات المرتقبة مع إيران، وأبلغت سلطنة عُمان رسميًا أنها لن تشارك في أي حوار جديد ما لم تعلن طهران صراحة موافقتها على التفاوض المباشر.
ونقلت وكالة “الأخبار العاجلة” الإيرانية، في تقرير ترجمته “وكالات محلية” وتابعته “سكوب الاخبارية، عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن واشنطن بعثت برسالة واضحة عبر القنوات العُمانية مفادها أن استمرار التفاوض غير المباشر “لم يعد مجديًا” في ظل تعقيد الملفات العالقة، وعلى رأسها البرنامج النووي الإيراني، وتفاقم التوتر الإقليمي، لا سيما بين إيران وإسرائيل.
ويأتي الموقف الأمريكي الجديد في وقت تشهد فيه الساحة الدبلوماسية تصعيدًا ملحوظًا، خصوصًا بعد سلسلة من التصريحات الإيرانية الرافضة للحوار المباشر، ما دامت سياسة “الضغوط القصوى” والتهديدات العسكرية مستمرة من الجانب الأمريكي.
وفي المقابل، تصر إدارة ترامب على أن التفاوض المباشر هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم ملموس في الملفات الحساسة، معربة عن استعدادها للدخول في حوار شفاف وشامل إذا أبدت طهران التزامًا جديًا.
وكان من المفترض أن تنطلق جولة المفاوضات في العاصمة العُمانية مسقط بمشاركة ممثلين من الطرفين، إلا أن الموقف الأمريكي المستجد يضع مصير هذه الجولة على المحك، وقد يُعيد ترتيب أولويات الوساطة العُمانية.
يشار إلى أن سلطنة عُمان تلعب دور الوسيط المحوري بين واشنطن وطهران منذ سنوات، وسبق أن احتضنت محادثات سرّية ومفتوحة مهّدت للتوصل إلى الاتفاق النووي الشهير عام 2015.