سكوبيات – أحمد صلاح
اقدم الشاب محمد محمودي وهو شاب كردي ايراني الجنسية ، متحدّر من مدينة بوكان الكردية في ايران 27 عام ، على حرق نفسه امام الكاميرات في مؤتمر صحفي اجرته وسائل اعلام عراقية امس الثلاثاء في مدينة اربيل شمال العراق .
محمودي تحدث عن معاناته في تأخير مراجعة طلبه باللجوء من قبل الأمم المتحدة ، بعدما اقام اكثر من اربع سنوات في اقليم كوردستان العراق .
في حديثه الصحفي الذي ختمه بحرق نفسه امام الكاميرات ، هدد محمد بالانتحار ، الا ان الصحفيين لم يلتفتوا اليه بقدر ما كانوا ينتظرون السبّق الصحفي .
الشاب الكردي ، وطيلة فترة اللقاء كان حاملاً قنينة بانزين و “قداحة” ، حتى انه عندما سكب البنزين على نفسه لم يسعفه “اللاصحفيين” كما لوحظ في الفيديو ، الوقت كان كافياً لإنقاذ الشاب محمد محمودي الا انهم كانوا ينتظرون شيئاً اخر .
ونتيجة لذلك ، ندعو الجهات ذات العلاقة بأخذ الاجراءات القانونية بحق كافة الصحفيين الحاضرين الذين امتنعوا عن اغاثة محمد وفق المادتان 270 , 271 .
و جريمة الامتناع ويعبر عنها الامتناع عن اغاثة ملهوف في كارثة او جريمة (المادتان 270 ، 271 عقوبات عراقي ) فاذا أمتنع او توانى الشخص بدون عذر من اغاثة ملهوف في كارثة او مجنى عليه في جريمة، فانه يقع تحت المسؤولية الجنائية ويعاقب بالعقوبة المقررة لها.
أنها ليست المرّة الاولى ولا المراسلين الوحيدين الذين يتوانون عن مساعدة المواطنين ، فبعض وسائل الإعلام يبحثون عن السبق بعيداً عن أخلاقيات المهنة ، وهذه وصمة عار في جبين المؤسسات الصحفية التي تمتنع عن محاسبة المسيئين من العاملين في ذات المؤسسة .