جشع الاطباء اصبح مرضاً مادياً والذي اثار ضجة كبيرة لدى الفقراء حيث ان الأطباء قاموا برفع اسعار الكشف الطبي وكذلك طريقة معالجتهم وتشخيصهم لابسط الحالات الذي صار يعاني منها المريض وكما نعرف ان الطب مهنة انسانية ولكن هذا غير صحيح في وقتنا الحالي فقد غلب الجشع انسانيتهم وكما نعرف ونرى ان اغلب الاطباء اصبحوا يطالبون المرضى بمبالغ مالية كبيرة في ظل هذه الظروف الصعبه التي يعاني منها المواطن وهو بالكاد يحاول تأمين ثمن الدواء وبأصعب الحالات واصبح الاطباء الاْن من تجار البلاد بسبب انتفاعهم من معاناة الناس .
وفي يوم من الايام كان لدي زيارة لدى الطبيب من اجل ان يشخص حالتي والذي اشد انتباهي عند سماعه لي واني اشرح له الحاله التي مررت بها لم ينتبه ولم يشخص حالتي بل طلب الفحوصات اللازمه وعندما اجريت الفحوصات واكملتها اتجهت الى الطبيب حتى انه لم يستغرق الوقت لوصفه العلاج اللازم ولم يستمع لي والعلاج الذي وصفه لي لم ينفعني بشي من المفترض ان تكون هناك علاقه جيدة بين الطبيب والمريض من اجل ان يسأل المريض الطبيب عن حالته وما يعاني منه وعلى الطبيب ان يعطيه الوقت الكافي والاسلوب الطيب وان لا يهتم فقط بالمال .
حيث ان ما اتحدث عنه الان لا يقع فقط في محافظة بابل وانما يشمل الكثير من محافظات العراق الذين اصبحوا المرضى يعانون من هذا الجشع الكبير الذي صار رعب لدى المرضى الذين لا يملكون حتى سعر الكشف الطبي ولكن لا ننسى ان هناك اطباء حافظوا على سمعة وشرف المهنه ولم يكن المال بالنسبه لهم كل شي والسؤال اين هم الان؟ حيث ان الطب كما ذكرت سابقاً في البدايه انه مهنة انسانيه واخلاقية ولكن الان مع الاسف اصبح ٩٠٪ من الاطباء فقدوا انسانيتهم لجشعهم وحبهم للمال واصبحوا لا يهتمون لحياة المريض وهو باصعب حالاته بين الحياة والموت .
وقبل ان اختم مقالي، رسالتي للطبيب ان يحافظ على مصداقيته اولاً وان يعامل المريض كانسان لانه يتعامل بالدرجة الاولى مع حياة انسان وان لا يهتم فقط لجمع الملايين من هؤلاء الفقراء الذين يحاولون وباصعب الطرق ان يأمنوا سعر الدواء .