في مثل هذا اليوم
4 اغسطس 2020
انفجار ضخم في مرفأ بيروت يُلحق أضرارًا جسيمة في أرجاء بيروت، وسُمع دويه في الدول المجاورة للبنان، مخلفًا عشرات القتلى والمفقودين وآلاف الجرحى، ومئات الآلاف من النازحين.
انفجار مرفأ بيروت
انفجار بيروت 2020 أو انفجار مرفأ بيروت 2020 أو انفجار 4 آب وأُطلِق عليه مصطلح بيروتشيما تشبيهًا بما جرى لمدينة هيروشيما جراء الانفجار النووي، هو انفجار ضخم حدث على مرحلتين في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت عصر يوم الثلاثاء 4 أغسطس 2020 نتجت عنه سحابة دخانية ضخمة على شاكلة سحابة الفطر ترافقت مع موجة صادمة هزّت العاصمة بيروت، مما أدّى إلى أضرار كبيرة في المرفأ وتهشيم الواجهات الزجاجية للمباني والمنازل في معظم أحياء العاصمة اللبنانية بيروت، وقد أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية بأن عدد الجرحى كبير ولا يُحصى، هذا وسجّلت وزارة الصحة اللبنانية (تباعًا)، مقتل أكثر من 204 شخصًا وإصابة أكثر من 6500 آخرين، في حين لا يزال تسعة أشخاص في عداد المفقودين، وأُعلن عن تضرّر مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية، وبات نحو 300 ألف شخص بلا مأوى، وقدر محافظ بيروت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي.
الاضرار الاقتصادية
الانفجار أدّى إلى «إبادة» القطاع السياحي برمّته، مع خسائر تقدّر «بأكثر من مليار دولار»، بحسب طوني رامي، نائب رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان، ونقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري، فأن «70% من الكثافة السياحية في لبنان والتي تتركز في نطاق بيروت الكبرى، قد طاولتها أضرار الانفجار، مباشرة وغير مباشرة، أكثر من 10 آلاف مؤسسة سياحية، من فنادق ومطاعم وملاهٍ ومقاهٍ وشركات تأجير سيارات وشقق مفروشة ومحلات حلويات وباتيسري وغيرها.» وتتراوح خسائر المؤسّسات بين عشرات آلاف الدولارات لبعض المؤسسات وعشرات الملايين لأخرى، خصوصاً الفنادق التي تضررت غالبيتها، خصوصاً الكبيرة منها التي توقفت عن العمل مثل فينيسيا ولو غراي وهيلتون وفور سيزنز ومونرو وغيرها، بحسب نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، أما الأضرار غير المادية فهي أشدّ ضخامة، إذ يشير رامي إلى أن «أكثر من 100 ألف عامل في القطاع السياحي من أصل 150 ألفاً أصبحوا بلا عمل.»
ما بعد الكارثة
في أواخر أغسطس 2020، ذكر المدير العام الجديد للميناء، باسم القيسي، أن الميناء أصبح عاملاً بنسبة 100%، وأنه استقبل 78 ألف طن من الحبوب والدقيق والقمح والذرة خلال الأسبوعين الماضيين.
منذ الانفجار، اندلعت حرائق صغيرة داخل الأجزاء المتضررة من مرفأ بيروت، في 10 سبتمبر 2020، اندلع حريق كبير في مستودع يحوي زيوت طهي، وطرود غذائية ملك للجنة الدولية للصليب الأحمر، ثم امتد إلى مخزون من الإطارات المطاطية في المنطقة الحرة بالميناء.
بعد تصاعد الدخان الأسود فوق أفق المدينة، اندلعت حالة ذعر بسبب الخوف من وقوع انفجار آخر دفعت الناس إلى الفرار من المدينة، تمت السيطرة على الحريق بواسطة رجال الإطفاء على الأرض، ومروحيات القوات الجوية اللبنانية التي أسقطت المياه عليه.