آمنه محمد
سنوات عديدة مرت ، ذهبت فيها عني، ولا زلت انتظرني ، اشتاق إلي كثيرا .. وإلى أحاديثي وهمومي الصغيرة.. وأمنياتي الكبيرة.. أحتاجني منذ أن كبرت ..!!
الحنين للماضي اكثر وسيله تجعلك واقف مكانك و تعيدك الى الخلف ايضا بالرغم من جمال الماضي لكنهُ احيانا يكون عقبة او غاية لك في المستقبل ، يأتي بهيئة مشاعر مختلطة ما بين السعادة والألم والشجون والحزن وأحيانا الندم ..
لربما اشتياق لأشخاص فقدناهم ،وحنين لأيام الطفوله البريئة .. وإلى التفاصيل الصغيرة والحياة البسيطة الهادئة..وربما حنين إلى انفسنا !!
ملامحنا واطباعنا وأعمارنا وأحلامنا التي طوتها دفاتر الأيام والسنين ..
كل شخصٌ فينا له ماضي ، وأشتياقه مختلف مرتبط بأماكن او اشخاص وايضا مواقف .. ربما تسع قلبه السعادة والراحة ولربما الشعور بالحزن والحرمان عند مواجهة الذكريات تبعا لتجاربه الشخصية..
ربما حياتنا في الوقت الحاضر ليست جيدة بالقدر الكافي، ولكن يمكننا تعويض الفرص وممارسة الانشطة التي احببناها سابقًا ، ودائما هناك فرصة جديدة هي الآن، والحياة فيها الكثير مما يستحق الحب والاكتشاف، لدرجةٍ تكون منصفة حتى لو في وقت ما .. ايامها كثيره واعمارنا محدودة وقليلة على هذه الحياة المليئة بالجمال ..
فكل شيء في الحياة يدور حول مدى قدرتك على التحمل ..
فيكون “حلو و مر” ، لان الذكريات تذكرنا بالتغير من جانب مدى رفاهية العيش من جانب اخر ..
ان استعراض الماضي هو افضل وسيله للتخطيط لمستقبل مشرق ..
الحاضر ليس هدفاً .. فالماضي و الحاضر مجرد وسائل ، اما المستقبل فهو الهدف الذي يصنعه العظماء ..
تعلم فن النسيان .. تعلم كيف تنسى لتعيش .. عش اجمل حياة من اجل مستقبل واضح ومشرق ..
لان الماضي يبقئ روايه مؤرشفه في الحياة ..