رأى عضو التيار الصدري عصام حسين أن حظوظ تحالف الفتح ومن ضمنهم عصائب اهل الحق، “ستكون قليلة في المرحلة المقبلة”، مستبعداً تحالف شباب تشرين مع الفتح.
وقال حسين، ان زعيم ائتلاف دولة القانون “نوري المالكي يعمد على تكرار تصريحات بشأن انخفاض حظوظ التيار الصدري في الانتخابات المقبلة، وذلك بسبب شعورهم بالعجز من الفوز في التصويت المقبل”. وأوضح أن “المالكي وصل الى مرحلة سن اليأس السياسي، ومتخوف من تصدر التيار المرحلة المقبلة، كما انه يحشد جماهيره من خلال مهاجمته للكتلة الصدرية، ويستغلها كدعاية اتخابية مجانية له على حساب التيار الصدري”. أما بخصوص توقعات التيار الصدري بشأن عدد المقاعد التي سيحصلون عليها في البرلمان المقبل، أشار حسين الى ان “الطموح للتيار هو الحصول على 80 مقعداً في البرلمان المقبل”. ومن المقرّر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، في 10 تشرين الأول 2021 المقبل، حيث ستتم عملية التصويت في 1079 مركزاً في جميع أنحاء العراق وإقليم كوردستان. ورداً على اعلان تحالف الفتح ترشيح هادي العامري لرئاسة الوزراء، رأى حسين ان “هادي العامري وقّع مع مقتدى الصدر وثيقة الاصلاح، لذلك نعتقد ان تحالف الفتح سيلتزمون بتعهداتهم، خاصة وان هادي العامري يرتبط بعلاقة وثيقة مع مقتدى الصدر، كما انهم يحاولون اثارة جماهيرهم بمثل هكذا اخبار، وذلك لان جماهيرهم لا يمتلكون الحماسة بالتصويت لهم”، منوها الى انهم “يثيرون مواضيع بشأن عداء للمذهب الشيعي، من اجل استعطاف ناخبيهم بغية التصويت لهم”. “حظوظ الفتح ومن ضمنهم عصائب اهل الحق ستكون قليلة في المرحلة المقبلة، وذلك بسبب تراجع شعبيتهم بعد ارتدادات تشرين، ويشعرون بالقلق من الحصول على المقاعد الكافية التي تؤهلهم الى ترشيح رئيس وزراء”، حسب توقعه. ورجّح حسين ان “الاكثر مقبولية بالنسبة لشباب ثورة تشرين هو التيار الصدري، رغم المراشقات الاعلامية التي حدثت بينهم، الا انهم يميلون الى توجه التيار الصدري”، مشيراً الى ان “شباب تشرين يعرفون جيدا ان التيار لا يستخدم اسلوب الاقصاء والتهميش في تشكيل الحكومة، وان اكثر المشاريع النافعة للشعب العراقي كانت من قبل تحالف سائرون في الدورة الاخيرة، وان سائرون الاكثر تفاعلا مع ثورة تشرين في انتاج قوانين داخل مجلس النواب”. أما بخصوص عمليات اغتيال الناشطين، فذكر حسين أن “فتح متهمة من قبل شباب تشرين بعمليات الاغتيال والتصفية التي طالت الكثير من ثوار ونشطاء تشرين”، مردفا انه “لذلك من المستحيل تحالف الفتح مع شباب تشرين في تشكيل الحكومة المقبلة”، معرباً عن امله ان يتحالف التشرينيون مع التيار الصدري إن ارادوا ذلك، على حد قوله. وسيشارك في الانتخابات 110 أحزاب سياسية و22 تحالفاً انتخابياً، وقامت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بدعوة 76 سفارة ومنظمة أجنبية لمراقبة العملية الانتخابية المقبلة. يذكر أن المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات أشارت إلى أن عدد الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، يبلغ 24 مليوناً و29 ألف و927 شخصاً، في حين يتنافس 3523 مرشحاً عن 83 دائرة انتخابية على 329 مقعداً في البرلمان.
