سكوب نيوز / احمد صلاح
تَمُر علينا الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد فاهم الطائي، شهيدُ كربلاء وثائرها، والذي تزامن مقتله في كربلاء مع محاولة اغتيال فاشلة في مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، في الوقت ذاته.
ثمانِ رصاصات اخترقت سيّارة احد وجهاء محافظة ميسان الرافضين للانحلال الحكومي، استقرت في جسده!
اقترف الزبيدي باسم عبد الهادي خطأً وحيداً في رحلتهِ الثوريةُ هذه، الذنب الذي اقترفه المغيّب سجاد العراقي، الشهيد ايهاب الوزني، و الطائي، والسّراي، و مئات الشهداء الآخرين، خطأه انهُ لم يخضع لسلطة الأحزاب و جبروتها!
للعام الثاني على التوالي، يعاني ابرز ناشطي محافظة ميسان من الإهمال الشعبي و الصحي نتيجةً لعدم تناوله بشكلٍ واسع في الإعلام، فهو وتضحياته تُركَ على الرفوف المنسيّة وكأنه لم يحدث شيء!
اب لأربعة أطفال وموظف حكومي في مكانٍ حساس، الا انهُ أنتفض كما انتفض الكثيرون ممن تتوفر لديهم سبل العيش الكريم، لأجل اخوتهِ واصدقاءه و أقرانه العراقيون!
وضوح الدلالة التي اود الوصول إليها هي لو كان باسم من شهداء الرمزية الاحتجاجية، او ممن استثمر إصابته في سبيل “الطشّة” او ممن تسلقوا تشرين ورشّحوا للانتخابات، او ممن عملوا على استحصال اللجوء ! هل كان أسمه و تضحياته كما هي عليه الآن؟ لا يعلم عنه شيء الا عائلته واصدقاءه المقربون !؟
وليلٌ لنا على ذاكرة الذباب، ورغبتنا في الاقتداء بالباحثين عن “الطشّة” و العلامات الزرقاء واللقاءات التلفزيونية غير المجدية!
دعوتي للجميع ان يفخروا بالناجين من مجزرة الاحزاب التي اقترفتها بحقٍ نشطاء تشرين، وان ينفضوا غبار الرفوف و ينصفوا المضحيّن، ويعيدوا الامل بالبحث عن المغيبين ولا يسلكوا الطريق الذي تسلكهُ اذناب الاحزاب القديمة عندما كانوا يكسبون رهان الانتخاب!!
لازالت بعض الرصاصات والبلاتين في جسده، واضعةٌ وسام الشرف والتضحية والوطنية!