حوار / حسنين علاء
تقدم الفرق التطوعية في العراق دوراً تكميلياً كبيراً لدوائر الدولة الخدمية , فرقاً شبابية تسعى لخدمة المجتمع دون مقابل رغم ذلك فهي تواجه الكثير من العراقيل في اعمالها كل ذلك في حوار مع المتطوع والناشط المدني علي حاكم الميالي قائد حملة شبابنا التطوعية ومؤسس مشروع مبادرون
س/ ما بين الحياة الصعبة والمتطلبات الشخصية كيف هي حياة التطوع ؟
التطوع ضرورة ملحة في المجتمعات وعلى الخصوص في بلد مضطرب وغير مستقر فهو ليس من الاشياء المترفة التي يقوم بها الشباب فالمتطلبات والاحتياجات الشخصية قد يندرج التطوع ضمنها . فالشباب يحتوي على طاقة كبيرة لابد من استثمارها وتنظيمها لفائدة المجتمع او لفائدة شخصية كذلك
س/ ماهي اهمية التطوع وماذا يقدم للمجتمع ؟
قبل ان يقدم التطوع للمجتمع فهو يقدم لذات المتطوع اولاً عن طريق كسب المهارات والقدرات وبالتالي على المتطوع ان يوظف هذه المهارات والامكانيات في خدمة المجتمع ويجعل ذلك هو المحور الاساسي في عمله عكس ان يسلك مجال التطوع لفائدة الشخصية واذا ما قارنا التطوع مع اي مجال آخر فنجد ان التطوع هو الاكثر عطاءاً باعتباره يشارك في مختلف المجالات سواءً صحية او تعليمية اجتماعية او اقتصادية
س/ هل يتمتع المتطوعون في العراق بحرية العمل والتنسيق الكافي مع الجهات المختلفة او المسؤولة ؟
كما نعلم ان الظروف السياسية قد انعكست على مختلف المجالات ومن بينها التطوع فقد خلقت فجوة بين المجتمع والحكومة وبذلك انتقلت الفجوة الى ليعاني منها التطوع كذلك , كل ذلك ادى الى عدم وجود رعاية للتطوع وللشباب المتطوع بحيث نجد ذلك في نشوء التطوع في العراق فقد نشأ مجتمعياً دون تدخل الدولة .وهناك بعض الفرق تعمل مع الجانب الحكومي في اعمال معينة ولكن معدودة ولا تشمل غالبية الفرق التطوعية التي تعاني من عدم وجود تسهيلات او تنسيق عالي وبالمستوى المطلوب مع الجهات المسؤولة
س/ برأيك ماهي ابرز المشاكل تواجه المتطوعون في العراق؟
بدايةً يمكن تحديدها بغياب الدعم وبالتالي لا يمكن أن تنتج اعمال بدون دعم , اضافة الى عدم وجود قانون ينظم ويدعم عمل الفرق التطوعية والمتطوعون في العراق ومن جانب آخر عدم تعزيز الثقافة التطوعية فهناك دول قد عززت مفاهيم الثقافة التطوعية وخصصت كذلك ساعات للعمل التطوعي
س/ هل هناك تنسيق ما بين الفرق التطوعية على مستوى المحافظة او على مستوى العراق ؟
كشبكة تجمع كل الفرق التطوعية في العراق لا يوجد وهناك محاولات خجولة جداً من قبل المركز الوطني للعمل التطوعي في وزارة الشباب والرياضة ولكنه لم يرتقي الى مستوى كبير يجمع الفرق التطوعية اما على مستوى المحافظة التنسيق الحاصل هو تنسيق غير محتضن من قبل جهة رسمية وانما هي اجتهادات من قبل الاخوة المتطوعين في التواصل والتشبيك في ما بين الفرق
س/ ماهي نظرتك لتطوير التطوع مستقبلاً ؟
حتى يتطور اي مجال من مجالات الحياة لابد ان يكون هناك تنظير لذلك المجال أي تقديم بحوث ودراسات تبحث المشاكل وتبحث ما يحدث في الواقع التطوعي ومن ثم تخرج بمقترحات حقيقة يتم تطبيقها والعمل عليها لتكون هناك منهجية للعمل التطوعي بالإضافة الى الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال التطوع وتطبيقاتها