نظم مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، يوم الأربعاء 16 شباط 2022، بالتعاون مع المفوضية العليالحقوق الانسان/ مكتب كربلاء ندوة علمية حول ظاهرة التسول (الاسباب والنتائج وطرق المعالجة).
وذكرت شعبة العلاقات والاعلام لوكالة سكوب الاخبارية، ان “الندوة جاءت بعد إجراء استبيان للرأي ميداني والكتروني فيالمحافظة وتبيّن ان نسبة (69.5%) من افراد عينة الدراسة يعتقدون ان ظاهرة التسول أصبحت مهنة تدار من قبل جهات وشبكاتخاصة وهي نسبة كبيرة تمثل أكثر من ثلثي العينة، بينما كان (30.5%) من افراد العينة يعتقدون انها وسيلة لكسب العيشويعتقد (39.1%) من افراد عينة الدراسة ان انتشار البطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية هي السبب في عدم اتخاذ الحكومةالمحلية إجراءات رادعة للحد من انتشار ظاهرة التسول“، مشيرةً الى ان “نسبة (33.3%) اوعزت السبب في ذلك هو عدم وجودقانون او ضوابط رادعة“
وتابعت ان “ان نسبة (17.3%) من افراد العينة يعتقدون ان السبب في ذلك هو تبعية المتسولين الى جهات معينة، وان نسبة(10.3%) فقط يعتقدون ان السبب هو التعاطف مع المتسولين“.
واستطردت الشعبة، ان “المحاضرون ناقشوا الأسباب والعوامل التي تؤدي الى تفشي الظاهرة لاسيما عوامل التفكك الاسريوسوء التعليم وفقدان سُبل المعيشة فضلاً عن انتماء المتسولين الى أسر تمارس هذه المهنة، فيما أقر الحضور ان معالجة آفةالتسول لا يمكن ان تتم الا بعد اصلاح الواقع المعيشي للفرد والقضاء على البطالة وإصلاح المنظومة التعليمية والاجتماعيةوتكثيف الدور الرقابي والتشريعي لسنّ القوانين اللازمة لمعالجتها؛ وذلك من خلال تظافر الجهود وحث المنظمات والمؤسساتووسائل الاعلام وتشكيل لجنة عليا وتفعيل دور الايواء وتفعيل القطاع الخاص لزيادة فرص العمل“
ومن الجدير بالذكر ان الجلسة شهدت حضور مؤسساتي وحكومي رفيع المستوى تمثل بمدير الشرطة المجتمعية ومدير قسم العلاقاتوالاعلام في مديرية شرطة كربلاء ومدير شرطة الاحداث ومدير مفوضية حقوق الانسان في المحافظة فضلاً عن ممثلين من هيأة الحماية الاجتماعيةودار الايواء التابع للعتبة الحسينية.