محمد العباسي
ظاهرة جديدة دخيلة على المجتمع العراقي تكاد تحصل يوميا وهي المواجهات المسلحة بين افراد العشائر فيما يسمى (النزاعات العشائرية)
وغالباً ما تحصل الخلافات لأسباب غير “منطقية” أو غير “مقنعة”، ومنها على سبيل المثال، صراع حول ملكية بقرة او مشاجرة بين صبيان يلعبون في الشارع، أو بسبب منشور على صفحات الفيسبوك، وأسباب أخرى كثيرة، فقبل يومين خسر العراق احد قادة الجيش العراقي الباسل وهو العميد علي جميل مدير استخبارات قيادة عمليات سومر الذي استشهد اثناء تدخله لفض نزاع عشائري استمر ليومين متتاليين بين اكبر عشيرتين في الشطرة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة ونتيجة لما حصل فرض محافظ ذي قار محمد هادي الغزي حضراً للتجوال في قضاء الشطرة لملاحقة العابثين بأمنها ونفذت القوات الامنية عمليات دهم وتفتيش لمطاردة المطلوبين للقضاء فضلاً عن غلق جميع منافذ الهروب للمتسببين بالاقتتال العشائري بينما أكد الاعلام الأمني القبض على متهماً وضبط كمية من الاسلحة من احد طرفي النزاع العشائري في الشطرة بمحافظة ذي قار، وأنا كمواطن اتساءل؛ هل يعقل أن يحصل هذا في بلد مثل العراق؟ هذا البلد المسلم والذي ظهرت فيه اقدم الحضارات وشرعت اول القوانين في تاريخ البشرية.
وهذه الأفعال تندرج ضمن قانون مكافحة الإرهاب حيث نصت المادة الثانية من قانون مكافحة الارهاب الذي أقر عام ٢٠٠٥ علـّى “ان التهديد الذي يهدف الى اثارة الرعب بين الناس أين كانت بواعثه من الافعال الإرهابية والتي تصل عواقبها الى الإعدام” لهذا يجب على الحكومة العراقية اخذ دورها لردع مثل هؤلاء الإرهابيين والذين يهددون السلم المجتمعي وأمن المواطن في اغلب المحافظات العراقية.