محمد العباسي
تزيد العواصف الترابية في العراق من وطأة التحديات البيئية لتهدد ماتبقى من المساحات الخضراء في البلاد، فبين فترة وأخرى يحل على العراق ضيفا بلا سابق انذار ودون أن يطرق الأبواب حتى اصبح شيئا معتادا أنها العواصف الترابية التي تجتاح العراق والتي يعود سببها الى عدم التخطيط وغياب الحزام الأخضر الذي يحيط بالمدن وتجريف البساتين المزروعة بنخيل العراق والأشجار الأخرى لإنشاء بدل عنها مجمعات سكنية ضخمة في ظل صفقات فساد مالية مقاولات واستثمارات مدعومة من قبل أحزاب مهيمنة وجهات سياسية شريكة في السلطة، المواطن العراقي يتساءل من يتحمل المسؤولية ؟ فلا يجد جوابا مقنعا لهكذا سؤال؟ ومن يتحمل المسؤولية نتيجة الوفيات التي تحصل بسبب العواصف الترابية؟ وكذلك حالات الاختناق التي امتلأت بها المستشفيات كلها جراء العواصف الترابية، ومن جانب آخر دفعت وزارة البيئة بإتجاه وضع حلول ومعالجات للحد من تأثيرات هذه الظاهرة بينما قررت الأمانة لمجلس الوزراء” إشراك خبراء مصريين في معالجة التصحر بهدف التقليل من اضرار اثار العواصف” الترابية، وينصح المتنبئ الجوي صادق عطية “بعدم السفر برا يوم الاثنين المقبل في جميع المدن بسبب عواصف قوية متوقعة”
وبينما دعا المتنبئ الجوي حسين الاسدي “وزارة التربية إلى تعليق الدراسة ليوم الاثنين المقبل وتأجيل الامتحانات لوجود موجة غبار متوقعة ستضرب العراق”
وعبر المختصين البيئيين بأن العراق بحاجة إلى خمسة عشر مليار شجرة حتى يقضي على ظاهرة التصحر والعواصف الترابية
ومن جانب آخر قلة منسوب المياه في نهري دجلة والفرات في بلد سمي بلاد النهرين إلا ان الجفاف يلاحقه بسبب تقليل تركيا لمناسيب المياه القادمة إلى العراق بحجة ملئ خزانات سدودها بينما قامت إيران بتغير جريان الأنهار التي تصب في الاراضي العراقية ليتم دخولها من جديد داخل أراضيها، وتلويح خبراء الطقس بأن صيفا حارا وجافا ينتظر العراق رغم تصريحات المسؤولين لتأمين مياه صالحة للشرب، عامين مر بهما العراق والحكومة لم تحرك ساكنا ولم تتخذ إجراءات تجاه هذه الأزمة ادى الى تضرر وهجرة اصحاب بعض المناطق الزراعية لعدم توفر مياه الري بسبب جفاف العديد من الانهر مثل نهر ديالى وكذلك بحيرة حمرين وبحيرة ساوة مما يهدد هلاك واندثار الثروة الحيوانية والزراعية على السواء.