طارق الطرفي – كربلاء
جناب المسؤول المحترم
تحية طيبة مُلمِعة ومُنمَقة كما تعشق أنت.
ــ نتمنى أن نراكَ ولمرة واحدة فقط قد غادرت إسلوب الإنفعال والتعصب وقتما يحاورك الصحافي عن حقيقة وجود تقصير بملف خدمي معين أو عن خللاً في أداء يتعلق بخدمة ومصلحة المواطن، وأن تتحلى بالروح الرياضية والشجاعة والشفافية بالحديث عن ذلك.
ــ إن الصحافي يُمكنه التحدث عن الإيجاب والسلب، ومن حقه أن يقتصر حواره مع المسؤول عن الإخفاق والتقصير الحكومي لكون الإيجاب هو واجب المسؤول، والصحافي يضيء المصباح على الزوايا التي أثرت بخدمة ومصلحة المواطن، وهنا لا يعني أنه مُغرض أو يُريد التسقيط.
ــ إن المسؤول الذي يريد الصحافي يتحدث فقط عن الإيجاب ويُلمع بجنابه ويفقد أعصابه عندما يُوجه له سؤال عن الإخفاق والتقصير، أبسط ما نطلق عليه أنه مصاب بداء العظمة وعنده هوس المديح والتمجيد، فحاشاك عن ذلك.
ــ إن ما تقدمه هو واجبك وقباله تأخذ راتبك وليس منّة منك، مع الود لجنابك، فلا تأخذك في نفسك العظَمة رفقاً بها وبصحتِكَ.
ــ إن قدمت خدمة بقطاع معين فلا يعني أن تهمل باقي القطاعات بذرائع مختلفة لتفلت من نقطة تركيز حوار الصحافي معك.
ــ إن نجحت بتقديم خدمة بقطاعٍ معين، فهذا يُحسب لكَ، وأنا أول المؤيدين لجعلك مديراً لإدارة هذا القطاع وليس رئيساً لحزمة الملفات التي ترتبط بمختلف وزارات الدولة.
ــ إن إدخال كربلاء بأزمة الزيادة السكانية التي نتج عنها عدداً من المشكلات وعجزاً خدمياً وعدم كفاية الأموال المخصصة لها، هو بسبب إدارتكم وسماحكم بالهجرة العشوائية لها ومَنحَكم الإستثناءات للسكن فيها مجاملةً وتقرباً لأشخاص وجهات معرّفة، فأنتم أدخلتهم كربلاء بهذه المشكلة.
ــ قضاء طويريج الحبيب، لا زالت لغاية الآن المياه الثقيلة منه تصب بنهر الفرات، فلعلَ ما عندك من معلومة غير دقيقة، إذ سمعناك تنفي ذلك!.
ــ أنت عزيز علينا وتهمنا صحتك، فرويداً رويداً معها، والحاشية والمطبلين حولك وأمامك في الشارع و(اللواحيگ) تعساً لهم ما أصغرهم.