رأي – احمد صلاح
في شهر رمضان المبارك، يعيش المواطنون العراقيون حالة من القلق والتساؤل حيال مخططات الحكومة العجيبة لتقديم الحصص التموينية والإعانة الغذائية.
بينما يرتفع ثمن اللحوم بمختلف الوانها إلى مستويات لا تُصدق، يُفاجأ الناس بالإعلان يصدر عن وزارة التجارة تعلن فيه منح كميات خجولة من النشأ والطحين الصفر والمعكرونة والشعريّة للمواطنين، مما يثير تساؤلات حول دوافع الحكومة، من هذه الاساليب الاستفزازية.
“أنا أعيش على دخل ثابت ولا أستطيع تحمل تكاليف اللحوم الباهظة،” يقول أحد المواطنين الفقراء بغضب. “لكن هل يريدون حقًا أن يحولوننا إلى نباتيين؟ لماذا لا يتصرفون بشكل أكثر عقلانية؟”
ومع اقتراب شهر الصيام، يزداد الضغط على الحكومة لتوضيح مواقفها وخططها لمعالجة الغلاء في الاسواق لا سيما في اسعار اللحوم والدواجن بمختلف أنواعها وألوانها والتي باتت تتكدس بالاسواق بسبب قلة اقبال الناس على شراءها، لذا يتساءل صديقي عبّاس بشكل ساخر “هل يمكن أن تكون هذه محاولة لتحسين الصحة العامة، أم أنها مجرد طريقة لتوفير أكلات غير باهظة للفقراء؟”
بين الحقيقة والخيال، يبقى السؤال الأكثر إثارة للجدل: هل ستنجح مخططات الحكومة في تحويلنا جميعًا إلى نباتيين، أم أنها مجرد محاولة يائسة للتعامل مع أزمة اقتصادية تتفاقم يومًا بعد يوم؟ الجواب قد يظل غامضًا حتى يأتي الوقت المناسب لفك هذا اللغز المثير.
لذا علينا كمواطنين ان نترك شراء اللحوم ونعتمد على “الشعرية والمعكرونية” التي تتصدق علينا بها حكومتنا من خلال السلة الرمضانية اعلى الله مقامها، لحين شعورها -لعنها الله- بمسؤولياتها تجاه شعبها (اعزّه الله).