احمد صلاح
لغاية الآن تناول مسلسل عالم الست وهيبة في جزئه الثاني جملة من الموضوعات التي يتفق على حدوثها جميع العراقيين- حسب رأيي-.
تناول المسلسل أحداثا ما بعد ٢٠٠٣ من انتشار الجريمة المنظمة وفرق الاغتيالات وتجارة المخدرات والأعضاء البشرية.
من جانب آخر تضمنت حلقات المسلسل مشكلة بيع العقارات بالتواطؤ مع موظفين فاسدين دون معرفة صاحب العقار الأصلي بالموضوع، وهو ما يحدث الآن في محافظة النجف الأشرف كما كشفه الإعلامي حيدر الحمداني.
المسلسل كشف عن حالات التنمر التي يمر بها الشباب العراقي بسبب سوء المعيشة والفقر وما يترتب عليه من تأثيرات تدفع المتضرر للانتحار.
لم ينته المسلسل قبل أن يتناول تورط كبار المسؤولين في الحكومة بالتواطؤ مع المجاميع الإرهابية وتجار المخدرات.
كشف المسلسل ما يتفق عليه المراقبون حول شركات ومطاعم غسيل الأموال الناتجة من التمويل غير الشرعي كشركات “جواد الماجد” ومجموعة شركات “بدر الغافل” المعاشة على توظيف النساء لاستغلالهن جنسيا، كما بينت المسلسل في السياق ذاته استغلال الفانشستات لرجال الأعمال والتجار ومحاولة كشف “القط” الحاصل من خلالهن وإهداءهن سيارات باهظة الثمن.
لم يترك عالم الست وهيبة المشاكل الاجتماعية فقد تناول موضوع غاية في الأهمية وهو (الزوجة غير الصالحة) التي خانت زوجها بعلم أخيها من أجل المال والعقارات، وكيف أنها تخلت عن زوجها بعد إصابته بالشلل.
وفي الجانب الاجتماعي أيضا تناول المسلسل صناع المحتوى الهادف الذين يتعرضون للتهديدات العشائرية بسبب تناولهم لموضوعات حساسة تصب في خدمة المجتمع وكشف الفساد.
وأيضا بين العمل التلفزيوني تواطؤ بعض الأطباء في مراكز التأهيل النفسي في سرقة المهدئات وتسويقها كعلاجات للهلوسة خارج الضوابط.
كما تناول أيضا فساد بعض شركات البيع بالتقسيط للسيارات والنصب والاحتيال اللذين يمارسونه على المواطنين الفقراء.
المسلسلة كشفت تحديات الحب من طرف واحد داخل أسوار الجامعات وخارجها، والعديد من مساوئ العلاقات الاجتماعية الأخرى.
بشكل عام، يعتبر عالم الست وهيبة مرآة تعكس واقع المجتمع العراقي بكل تعقيداته وتحدياته، ويساهم في إلقاء الضوء على قضاياه المختلفة بطريقة جذابة ومثيرة.
باقي اكثر من (١٠) حلقات، ماذا ننتظر من رسائل؟