احمد كريم – كربلاء
في بيان أخير تم تداوله على الصفحات الإلكترونية، وقع الضوء على مطالبات تتعلق بالمراقد الدينية في كربلاء، ما أثار موجة من الانتقادات والاستنكار بسبب ما تضمنه من اهانة للمعتقدات الدينية.
يأتي هذا في ظل تشديد المشرع العراقي في قانون العقوبات العراقي، الذي يعتبر الإساءة للمعتقدات الدينية جريمة من جرائم الحق العام.
وان لم تتحقق نتيجة على الفعل الجرمي، وان الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي وإثارة النزاع حول المعتقدات الدينية هو بحد ذاته جريمة فقد تحققت الجريمة وقد تحقق فيها الركن المعنوي فهو يتمثل بالقصد الجنائي العام الذي يتكون من العلم والارادة واتجاه إرادة الجاني الى ارتكاب فعل الإساءة الى المعتقدات الدينية في مواقع التواصل الاجتماعي.
تأتي هذه الجريمة في عدة أشكال، بما في ذلك الاعتداء على معتقدات الطوائف الدينية بشكل علني، والتشويش على اقامة الشعائر الدينية، وتدمير المباني المخصصة للشعائر الدينية، وتشويه الكتب المقدسة، والاستهزاء بالرموز الدينية.
وفقاً للمادة ٣٧٢ من قانون العقوبات العراقي، يُعاقب كل من يرتكب هذه الأفعال بالحبس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
ويعتبر قلد النسك أو الحفلات الدينية بقصد السخرية منها من الأفعال المعاقب عليها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجرائم ليست محصورة فقط في حالات تحقيق أضرار مادية أو جسدية، بل يكفي أن تتم علناً أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتُعتبر جريمة ويكفي توفر إن استمرار مثل هذه الأفعال يمثل خطراً على وحدة المجتمع ويشجع على اندلاع الفتنة والانقسام.
ومن حق الادعاء العام العراقي تحريك شكوى تلقائياً او بإخبار، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمعاقبة المذنبين وضمان حماية حقوق الجميع في ممارسة معتقداتهم الدينية بحرية واحترام.