يقع هذا القصر على بعد حوالي 90 كلم إلى الغرب من مدينة كربلاء المقدسة و3 كلم إلى الشمال الشرقي من مركز مدينة شثاثا، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى صاحبه شمعون بن جابر اللخمي وهو من مشاهير علماء النصارى في القرن الخامس الميلادي والذي نصّر النعمان بن المنذر بن امرؤ القيس اللخمي أحد ملوك الحيرة في القرن السادس الميلادي.
وقيل أن قصر شمعون ينسب لأحد ملوك اليهود الذين كان يقطنون في منطقة شثاثا قبل الفتح الإسلامي للعراق، وهذا الملك اسمه شمعون.
وقد ورد في كتاب (عين التمر) لطالب الشرقي ما نصه: ان قصرشمعون ورد ذكره باسم (قلعة شمعون)، سمي بذلك نسبة الى شمعون بن جابراللخمي، أحد رجال الدين المسيحي. وورد ذكره أيضا في كتاب (رحلة وديوان الماحي) للماحي المصري ما نصه: (وكان اليهود يسكنون هذه القرية – ويقصد بها شثاثا – قبل ان يفتحها المسلمون، ولا يزال بها أطلال قصر الملك، يقال له شمعون).
وتظهر معالم القصر الحالية عبارة عن بعض الجدران الضخمة المرتفعة التي يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح الأرض حوالي سبعة أمتار ويبلغ سمكها حوالي مترين.
وللقصر ثلاثة سراديب أحدهما بحالة جيدة والآخر يقع في وسط دور أحد الفلاحين في الوقت الحاضر، أما السرداب الثالث فلم يبق منه سوى زاوية واحدة، والقصر مشيد بالحجر الكلسي والطين، ويلاحظ أن بوابة قائمة في الجدار
قد اختفت في الوقت الحاضر، وقد تسببت عوامل التعرية الطبيعية في تغيير معالم هذا القصر التاريخي.