أمل عزيز
إذا كنت تطمح في الحصول على فرصة عمل جيدة أو تطوير مستواك المعرفي في مجالٍ ما كتعلم لغة جديدة، وغالبًا مايكون ذلك متاحًا بشكلٍ مجاني و بوقت مختصر، إن التعليم الذاتي يحقق كل هذه المتطلبات.
ويقصد بالتعليم الذاتي: هو قدرة الفرد على التعلم بشكلٍ مستقل دون تدخل المعلم في عملية التعلم لإكتساب مهارات علمية ومعرفية أو تنمية وصقل ما تعلمه في التعليم الأكاديمي.
إن وجود التعليم الذاتي لا يشكل خطرًا على التعليم الرسمي بل قد يكون مكملًا له أو يضيف بعض المعايير الجديدة التي تساهم بنهوض التعليم التقليدي نحو الأفضل.
تتمحور أهمية التعلم الذاتي في قدرة الفرد على مجاراة التطور العلمي والتقني في كافة التخصصات في العالم المعاصر .
للتعلم الذاتي مصادر عديدة تمكن الأفراد من أكتساب المعلومات المطلوبة أبرزها:
الكتب والمجالات والمقالات والمواد التعليمية المطبوعة .
وسائل الإعلام التقليدي ومواقع التواصل الاجتماعي.
المنصات التعليمية الإلكترونية عبر الإنترنت .
ولكي تحقق عملية التعليم الذاتي ثمارها فلابد للمتعلم ان يضع خطة متكاملة قبل البدء بعملية التعلم
وتتضمن عدد من الخطوات وهي كما يأتي:
- وضع هدف واضح يرغب الفرد في تحقيقه خلال فترة زمنية محددة.
- تحديد الوسيلة أو المصدر الخاص بالتعلم الذاتي.
- الانضباط والمداومة على جدول يومي خاص بعملية التعلم.
- المراقبة والتقييم ما تم تعلمه ومعرفة نقاط القوة والضعف أثناء فترة التعلم الى ان يصل لهدفه المنشود.
- تطبيق المهارات والمعارف النظرية التي اكتسبها المتعلم من عملية التعليم الذاتي على أرض الواقع .
وأخيرًا ان عملية التعليم الذاتي تجعل من الفرد المتعلم من هاوي الى خبير محترف واثق من إمكانياته في أي تخصص يسعى الى تطوير شخصيته العلمية فيه فضلًا عن تحسين قدراته البحثية في التقصي والتحري عن المعلومات وفهم وتحليل المفاهيم التي قام بتحديها سابقاً في خطته العلمية.