حسين رحيم – كربلاء
أطلقت مبادرة “بسمة أمل” مشروعها الإنساني الذي يسعى لتقديم يد العون لأهالي كربلاء عبر إجراء عمليات جراحية مجانية لمن هم بحاجة ماسة إليها ولا يملكون التكاليف اللازمة.
تهدف المبادرة إلى بث الأمل في قلوب المرضى وتحقيق تغيير إيجابي في حياتهم، حيث نجحت خلال 10 أيام فقط في إجراء 17 عملية جراحية شملت عمليات العيون والغدد وعمليات الولادة.
وقال المشرف على المبادرة السيد علي فاضل الشمري، أن المبادرة لا تكتفي بإجراء العمليات فحسب، بل تواصل دعم المرضى بعد الجراحة من خلال توفير الأدوية اللازمة لمدة شهر، إلى جانب التكفل بتكاليف إعادة التأهيل للمستفيدين الذين أجروا عمليات الرباط الصليبي، وزيارتهم في منازلهم بشكل دوري لمتابعة حالتهم الصحية وضمان تعافيهم الكامل.
وأضاف الشمري أن تمويل المبادرة يعتمد على الدعم الذاتي ومساهمات ثلاثة من ميسوري الحال، إلى جانب التعاون مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، اللتين ساهمتا في تخفيض أجور بعض العمليات.
كما أشار إلى أن المبادرة في الوقت الحالي تركز على إجراء العمليات الجراحية لأهالي كربلاء، مع استقبال حالات الأطفال دون سن 15 عاماً من مختلف المحافظات، ممن تعجز عوائلهم عن تأمين تكاليف العلاج.
وفي خطوة إنسانية أخرى، قامت المبادرة بتوزيع مستلزمات دراسية على أكثر من 6000 تلميذ وتلميذة من العوائل المتعففة في كربلاء، تحضيراً للعام الدراسي الجديد، بهدف دعم هؤلاء الأطفال في مواصلة تعليمهم وتخفيف العبء عن كاهل أسرهم.
وتجسد مبادرة “بسمة أمل” روح التكافل الاجتماعي، وتعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها لخدمة الفئات المحتاجة في المجتمع، مما يعزز الأواصر الإنسانية ويؤكد التزامها بدعم جميع شرائح المجتمع دون استثناء.