شهد العالم في الآونة الأخيرة حرب واسعة بين الكيان الصهيوني وفلسطين المتمثلة بحركة حماس وبقية الفصائل المقاومة للاحتلال، وتوسعت دائرة الحرب لتشمل لبنان، وذلك بعد الهجمات المتتالية لحزب الله اللبناني التي استهدفت قوات الكيان الصهيوني، وتلك الصواريخ التي أطلقت من الجنوب اللبناني كانت ذريعة تتكأ عليها إسرائيل للتخلص من جار الشمال الإسرائيلي المزعج، إذ بدأت إسرائيل بتوجيه ضرباتها إلى محافظات الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية التابعة للعاصمة بيروت، وتسببت تلك الهجمات بمقتل العديد من قادة الحزب وأبرزهم هو الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي أعلنت إسرائيل اغتياله أثر غارة جوية على مقر تابع للحزب في الضاحية الجنوبية.
ذلك الحدث مثل نقطة تحول كبيرة، لأنه تسبب بتوسع دائرة الحرب لتشمل العدو الأبرز للكيان وهي دولة إيران التي أطلقت عبر أراضيها نحو 250 صاروخا باليستيا اتجهت إلى العمق الإسرائيلي ليتسببن بخسائر بالبنى التحتية قاربت الـ 50 مليون دولار، إلى جانب الهجمات الحوثية التي تطلق من اليمن، بالإضافة إلى مسيرات الفصائل المسلحة العراقية والتي تسببت بخسائر بشرية ومادية، ولا ننسى حزب الله اللبناني بعد قرار الاجتياح البري الإسرائيلي لمناطق جنوب لبنان، إذ عمل الحزب على مقاومة التقدم البري وتوجيه صواريخه نحو أراضي الكيان، ورصاصه نحو جنود الاحتلال.
جبهات تطهى على نار هادئة
في ضل التوتر الذي يحيط بالعالم، هناك جبهات أخر تلوح بالأفق، ومنها جبهة الصين والتايوان التي لطالما كانت هناك نزاعات وشد وجذب بينهما، ولعل إطلاق الرصاصة الأولى للحرب بين الجانبين بات قريبًا، وذلك بعد أن أطلقت الصين مناورات عسكرية بطائرات وسفن حول تايوان، والتي أكدت بدورها، أنها نشرت القوات المناسبة للرد على الجانب الصيني.
وأعلنت وزارة الدفاع الصينية أن المناورات أطلق عليها اسم (السيف المشترك 2024 بي)، وتهدف إلى اختبار القدرات العملياتية المشتركة للقوات، إلى جانب توجيه تحذير ضد الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان، ولكن الوزارة لم تحدد موعد لانتهاء تلك المناورات، مما يعني إنها ستستمر لفترة ليست بقليلة.
ومن جانبه قال المتحدث باسم القيادة الشرقية للجيش الصيني الكابتن لي شي، إن “العمليات تُجرى في مناطق بشمال جزيرة تايوان وجنوبها وشرقها”، مؤكدا، أن “المناورات تركز على دوريات الاستعداد للقتال البحري والجوي وحصار الموانئ والمناطق الرئيسية ومهاجمة أهداف بحرية وبرية”.
فيما بين خفر السواحل الصيني أنه “نشر أربعة أساطيل لإجراء (عمليات تفتيش) في المياه المحيطة بتايوان، وتطبيق القانون في المياه المحيطة بجزيرة تايوان وفقا للقانون القائم على مبدأ (صين واحدة)، والذي بموجبه تعد تايوان جزءا من الأراضي الصينية.
ولكن هناك تطور خطير قد ينذر باقتراب عمليات عسكرية صينية على الجزيرة التايوانية، وذلك بعدما أفادت قناة (CCTV) العامة بأن مقاتلات وقاذفات وطائرات حربية وعدد من المدمرات نشرت في مضيق تايوان، ومناطق تقع إلى الشمال من الجزيرة وإلى جنوبها الغربي وشرقها.
وفي ضل ذلك التصعيد هناك ثقب صغير يمر خلاله ضوء قد يكون الأمل لتايوان، وهو إن الصين لم تعلن عن أي تدريبات بالذخيرة الحية خلال المناورات أو أي مناطق حظر طيران، وأعلنت الصين في وقت سابق إنها تفضل إعادة الوحدة بطريقة سلمية مع الجزيرة التي يحكم سكانها البالغ عددهم نحو 23 مليونا نظام ديمقراطي، ولكن ذلك الأمر لا ينفي فكرة الصين وتعهدها باستعادة تايوان بالقوة إذا لزم الأمر.
أن تلك التطورات غير المسبوقة جعلت وزارة الدفاع التايوانية إلى أدانت ذلك التصرف ببيان ووصفه بـ (السلوك غير العقلاني والاستفزازي للصين)، وذكر في البيان، أن “تايوان نشرت القوات المناسبة للرد بشكل مناسب وحماية الحرية والديمقراطية، والدفاع عن السيادة”.
فيما دعا الرئيس التايواني لاي تشينغ تي (الذي تصفه بكين بالانفصالي)، إلى عقد اجتماع أمني رفيع المستوى، ردا على المناورات العسكرية الصينية.
ومن جانبها، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية المناورات الصينية حول تايوان، ووصفتها بأنها غير مبررة وتزيد خطر التصعيد.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان، أن “الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المناورات العسكرية المشتركة لجيش التحرير الشعبي (الصيني) في مضيق تايوان وحول تايوان”، مضيفا، أن “رد الجيش الصيني عبر استفزازات عسكرية، على خطاب سنوي معتاد للرئيس التايواني، غير مبرر وينطوي على خطر حصول تصعيد”.
وتقع جزيرة تايوان التي تعدها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتتعهد باستعادتها، في قلب التوترات الصينية الأميركية، خاصة وأن الولايات المتحدة تعد المورد الرئيسي للأسلحة التايوانية، وتعتبر الصين تايوان واحدة من مقاطعاتها التي لم تتمكن بعد من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.
لم تكن تايوان الجبهة الوحيدة التي تتعارض معها الصين، وإنما هناك فيتنام والفلبين وإندونيسيا وماليزيا وبروناي، التي تختلف معهم بسبب بحر جنوب الصين والذي يعد من المناطق المتنازع عليها بين هذه الدول، والتي شهدت الكثير من الحوادث التي قد تتسبب بحرب مفتوحة في شرق آسيا.
ومن تلك الحوادث تعرّض صيادين فيتناميين للضرب بقضبان حديدية من قبل عناصر أمنيين صينيين، قبالة جزر باراسيل المتنازع عليها بين بكين وهانوي، والتي نددت فيتنام ذلك الحادث ووصفته بالسلوك العنيف، بينما قالت بكين إن الحادث وقع بسبب الوجود غير القانوني للسفينة الفيتنامية في مياه الأرخبيل.
وعلى أثر تلك الأحداث المتتالية التقى زعماء دول جنوب شرق آسيا مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، لمناقشة التوتر الإقليمي المتنامي في بحر جنوب الصين، خصوصا بعد الحوادث التي وقعت بين سفن صينية وأخرى فيتنامية وفلبينية.
توتر العلاقات بين الصين وبعض الدول التي دعا زعماؤها إلى ضبط النفس وجددوا تمسكهم بالقانون الدولي، قد ينذر بفتيل حرب قريب إذا استمرت الانتهاكات الصينية لها، خاصة أن تطور الأحداث كفيل بقلب الموازين وقد يصل إلى تجاهل القانون الدولي وفتح جبهة مشتركة ضد الصين التي تعد من الدول ذات الاقتصاد القوي والذي شهد تطور كبيرا وملحوظا في الفترة الأخيرة، والذي بدوره سبب بإزعاجات للجانب الأمريكي في المنطقة.
الصين ذات القوة الاقتصادية الهائلة والتي استطاعت أن تغزو أغلب الأسواق العالمية، تنتهج سياسية الدول العظمى وذلك يجعلها أمام تحدي خطير على مختلف الأصعدة، منها الجانب التايواني والأخر دول شرق آسيا، وذلك التذبذب يسبب زعزعة في النظام العام بالصين وقد ينذر بمواجهة قريبة وبدعم أمريكي، لكسر شوكة الصينيين في المنطقة.
لم تكن جبهة دول شرق أسيا الوحيدة التي تعاني من توترات ومنازعات، وإنما هناك جبهات أخرى تطهى على نار هادئة، ومنها جبهة الجارتين الأفريقيتين مصر وسودان، التي تعاني من تصدع في العلاقات الثنائية خاصة بعد الاتهامات التي وجهها قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو، والمعروف بـ(حميدتي)، بأن القاهرة تدرب الجيش السوداني وتمده بطائرات مسيّرة مع استمرار الحرب في السودان بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، إلى جانب أتهام مصر بإلقاء القنابل أميركية الصنع على السودان.
وقال حميدتي في مقطع فيديو مسجل، إن “قواته في جبل موية بولاية سنار قتلوا وضربوا غدرا بالطيران المصري”، مضيفا، أننا “صمتنا كثيرا على مشاركة الطيران المصري في الحرب حتى يتراجعوا لكنهم تمادوا الآن”.
فيما أصدرت قوات الدعم السريع بيان حذرت فيه مصر، إذ ذكر فيه، إننا “نحذر الحكومة المصرية وأجهزتها من التمادي في التدخل السافر في الشؤون السودانية عبر دعم الجيش المختطف”.
ولم يكتف قادة الدعم السريع بهذا البيان، بل خرج القيادي في الدعم السريع المك أبو شوتال في مقطع فيديو أعلن فيه حظر تصدير أي بضائع إلى مصر، متوعدا المخالفين بالمحاسبة.
ومن جانبها نفت مصر اتهامات قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالمشاركة في الضربات الجوية على قواته في منطقة جبل موية بولاية سنار وسط البلاد.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان نشر على منصات التواصل الاجتماعي، إن “الجيش المصري لا يشارك في المعارك الدائرة بالسودان، وندعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره حميدتي”.
رقعة الصراع في القارة الأفريقية لم تقتصر على مصر وميليشيا السودان، ولكن هناك مشكلة تتعلق بحوض النيل كفيلة بأن تشعل فتيل الحرب لتلتهم نيرانها كل القارة السمراء، خاصة بعد الإعلان عن الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل (عنتيبي) وإدخالها حيز التنفيذ بعد توقيع ستة دول هي إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا وكينيا وجنوب السودان، في حين لم تصادق عليها مصر والسودان وبوروندي والكونغو الديمقراطية وإريتريا.
ووصف وزير المياه والطاقة الإثيوبي هبتامو إتافا، يوم توقيع الاتفاقية بأنه نجاح تاريخي لدول وشعوب حوض النيل للتوصل إلى اتفاق لتعزيز التعاون بين دول حوض النيل.
في المقابل، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن “نهر النيل يشكل مصدرا رئيسيا للمياه والحفاظ على هذا المورد الحيوي مسألة وجود”.
فيما شددت وزارة الموارد المائية والري المصرية على، أن “مفوضية الستة دول الناشئة عن الاتفاق الإطاري غير المكتمل، لا تمثل حوض النيل في أي حال من الأحوال”، مؤكدة التزامها الكامل بالتعاون مع دول حوض النيل في إطار المبادئ المتعارف عليها دوليا بما يحقق المنفعة للجميع دون إحداث ضرر لأي من الدول.
ومن جانب أخر، وجهت القاهرة خطابا إلى مجلس الأمن الدولي، عن تطورات سد النهضة الإثيوبي، وأكدت فيه أن “سياسات أديس أبابا سيكون لها آثار سلبية على دولتي المصب مصر والسودان”.
وتأتي تلك التطورات وسط توتر منذ أكثر من عقد بين القاهرة وأديس أبابا بسبب خلافات حول الملء والتشغيل للسد ورفض إثيوبيا توقيع اتفاق مع مصر اجل حل هذه المشكلة.
لم تقتصر مشاكل القارة السمراء بدولها، بل ممكن أن نرى مواجهات بين دولتين الأولى أفريقية والثانية أوروبية، ذلك الأمر يعود إلى دولتي الجزائر وفرنسا اللذان يشهدان توتر بالعلاقات الثنائية في الفترة الماضية.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت فرنسا في نهاية يوليو الماضي دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، وعلى أثر ذلك وسارعت الجزائر إلى استدعاء سفيرها في باريس وخفضت تمثيلها الدبلوماسي فيها وأبقت على قائم بالأعمال.
وشهدت الأحداث تصاعد ملحوظا حديث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن ملف الذاكرة المتعلق بفترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، إذ قال، إننا “نريد الحقيقة التاريخية ونطالب بالاعتراف بالمجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي الذي كان استيطانيا بحتا”.
وأشار تبون إلى قضية التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، وذكر قاصدا فرنسا “إذا أردتم أن نكون أصدقاء، تعالوا ونظفوا مواقع التجارب النووية”، في إشارة إلى التجارب النووية التي أجرتها فرنسا بين عامي 1960 و1966، وبلغت 17 تجربة، وشملت مواقع عدة في الصحراء الجزائرية، فضلا عن الوثائق التي كشفت ورُفعت عنها السرية في 2013، مشيرة إلى هناك تداعيات إشعاعية كبيرة تمتد من غرب أفريقيا إلى جنوب أوروبا.
لا تلعب بالنووي يحرق أصابيعك
يعد السلاح النووي من الأسلحة الفتاكة التي تتسبب بإبادة جماعية وتدمير للبنى التحتية، ولعل خير مثال على ذلك هو ما حصل في مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين أثناء الحرب العالمية الثانية عندما أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية القنابل الذرية على هاتين المدينتين والتي تسببن بمقتل ما يقارب 140,000 ألف شخص.
حادثة مدينتي هيروشيما وناكازاكي وقعت في شهر أغسطس من العام 1945م، وإذا أردنا مقارنة بين العوامل الديموغرافية والعسكرية في تلك السنة والسنة الحالية، سنرى تزايد بأعداد السكان بشكل ملحوظ وكبير، إلى جانب تزايد الدول التي تمتلك السلاح النووي، وذلك يجعلنا أمام خطر قد يؤدي إلى كارثة بشرية، وخاصة بعد التهديدات التي نسمعها من دول كثيره، منها كوريا الشمالية، تلك الدولة التي مستعدة أن تستخدم ترسانتها النووية في أي وقت، وخصوصا إنها تواجه مشاكل مع بعض الدول التي تتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية، منها الجارة التي يعتبرها الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مزعجة، وهي كوريا الجنوبية.
تتعرض كوريا الجنوبية إلى ضغوطات وتهديدات كبيرة من جارتها الشمالية، والحادثة الأخيرة التي حصلت بين الكوريتين، وضحت ما مدى جدية كوريا الشمالية باستخدامها لسلاحها النووي وتصويبه نحو أراضي كوريا الجنوبية.
توتر الأوضاع بين الكوريتين يعود إلى فترة ليست بالبعيدة، إذ استخدمت كوريا الجنوبية المسيرات إلى إسقاط منشورات عدائية على المناطق الحدودية بينها وبين كوريا الشمالية، إلى جانب تشغيل مكبرات صوت دعائية، ولكن الشمالية بدورها لن تقبل بموقف المتفرج، لذلك أرسلت مناطيد تحمل نفايات فوق جارتها الجنوبية، مما أدى إلى تفاقم التوترات بين البلدين.
وحذرت شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم يو جونغ من كارثة رهيبة ستحل بجارتها الجنوبية في حال دخلت مسيّرات مجددا للمجال الجوي لبيونغ يانغ، إذ قالت، إن “في اللحظة التي تُرصد فيها مجددا مسيّرة تابعة لجمهورية كوريا الجنوبية في أجواء عاصمتنا، فإن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى كارثة رهيبة”.
وأضافت، أن “هذا التوغل في مجالنا الجوي جريمة خطيرة تنتهك سيادتنا وتشكل مبررا واضحا لممارسة حقنا في الدفاع عن النفس، لقد اختارت كوريا الجنوبية تدمير نفسها، إنها تستعجل سقوطها”.
فيما ذكر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أن “قواته سوف تستخدم الأسلحة النووية دون تردد إذا تعرضت بلاده لهجوم من كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة”.
وأكد، أن “إذا حدثت مثل هذه الحالة، سيكون وجود سيول وكوريا الجنوبية أمرا مستحيلا”.
ومن جانبه هدد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول جارته بقوله، “إذا حاولت كوريا الشمالية استخدام أسلحة نووية فهي ستواجه ردا حاسما وساحقا من جيشنا ومن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا”.
وتلك الأحداث أوصلت العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، إذ أعلنت بيونغ يانغ مؤخرا عن نشر 250 قاذفة صواريخ باليستية على حدودها الجنوبية، إلى جانب قطع جميع روابط الطرق وخطوط السكك الحديدية مع كوريا الجنوبية.
أن تصاعد الأحداث بين الكوريتين يجعلنا أمام خيار الحرب النووية والتي تلوح الأفق بعد التهديدات المباشرة من جانب كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية، وذلك يعني أن العالم على موعد مع كارثة بشرية قد تحدث في أي وقت وتشمل الكثير من الدول لا تقتصر فقط على الكوريتين بل تضع قارة أسيا تحت مجهر الإشعاع النووي الذي يهدد الصغير قبل الكبير.
فهل التلاعب بسلاح فتاك يجعل العالم يقف على كف عفريت؟ أم تلك التهديدات هي “مطر صيف” وإنها مجرد مناوشات بالكلام؟
في ضل كل تلك التخبطات والانقسامات والصراعات، هل سنرى حرب عالمية ثالثة تلوح بالأفق؟ السؤال الذي سنعيش إجابته في الفترة القادمة.