في مثل هذا اليوم
10 تموز 2017
قبل 4 سنوات
القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي يعلن تحرير مدينة الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ونهاية دولة الخلافة فيها .
الموصل
الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، هي عاصمة محافظة نينوى في شمال غربى العراق وتحيط بالمدينة الأشورية القديمة في نينوى. كانت المدينة واحدة من “المدن المستنيرة” في الشرق الأوسط التي تستضيف واحدة من أكبر المراكز التعليمية والبحثية في العراق والمنطقة، كما تضم مباني قديمة يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر مثل المسجد الكبير والمسجد الأحمر والمزارات الإسلامية والعديد من الكنائس بالإضافة إلى الأضرحة.
وقد لعبت الموصل دورا رئيسيا في داعش ليصبح تهديدا مشروعا في المنطقة واستقطاب المجندين من الخارج. وكان في نفس المدينة في يوليو 2014، عندما قدّم زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أبو بكر البغدادي مظهرا عاما نادرا ليعلن “خلافة” الجماعة في العراق وسوريا في موقع مسجد النوري الكبير.
المعركة
وكان لا يزال يتم الإبلاغ عن القتال في جزء من المدينة الشمالية على نهر دجلة بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي، يقول جين عراف من الموصل: “إنهم الآن في حي واحد، حيث تقاتل الجيوب الأخيرة من مقاتلي داعش بشدة، إنها حقا موقفهم الأخير”، وأضاف “إن المشكلة هي أن هناك مدنيين بينهم ما لا يقل عن 2000 مدني.”
وأوضح ضباط في الجيش العراقي أن المسلحين احتشدوا في منطقة متقلصة حيث لجأوا إلى إرسال انتحاريين من بين الآف المدنيين الذين خرجوا من ساحة المعركة وأصيبوا بسوء التغذية والخوف، كما تسبب الصراع في خسائر فادحة على قوات الأمن العراقية. وفي الوقت نفسه، احتفل الشعب العراقي بتحرير مدينة الموصل المحاصرة في العاصمة بغداد مساء الأحد. وفي وقت سابق يوم الأحد، قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية لشبكة التلفزيون العراقية التي تديرها الدولة إن جنودا من عملية تحرير نينوى قتلوا 30 مسلحا كانوا يحاولون الفرار بالسباحة عبر نهر دجلة.
واستمرت الاشتباكات في 18 يوليو، حيث قتل مدني في معركة نارية في البلدة القديمة بالقرب من نهر دجلة.
تحرير الموصل
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسميا تحرير المدينة في يوم 10 يوليو 2017. وكانت مدينة الموصل تعتبر أهم مراكز تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق منذ سيطرته عليها في يونيو 2014 ابأن انتصار التنظيم في معركة الموصل الأولى وانسحاب القوات الحكومية من المدينة والتي شهدت انتهاكات واسعة اتجاه المدنيين بحسب ما ذكرته منظمة هيومن رايتس ووتش.
انتقدت المنظمة الحقوقية أيضاً ما وصفته عمليات تصفية واعتقالات وجرائم حرب قامت بها القوات الحكومية وقوات موالية لها حدثت منذ بداية المعارك لاستعادة السيطرة على الموصل.
إعلان النصر
وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الموصل اليوم الأحد وهنأ المقاتلين والشعب العراقي على انتصارهم على تنظيم داعش بعد تسعة أشهر من الحرب في المناطق الحضرية، وتعتبر الهزيمة في المدينة ضربة كبيرة لتنظيم داعش الذي يخسر أيضا قاعدة عملياته في مدينة الرقة السورية من حيث خطط لهجمات عالمية، وأظهر التلفزيون الحكومي في وقت لاحق أن العبادي يقوم بجولة في الموصل سيرا على الأقدام إلى جانب ثاني أكبر مدينة في العراق.
ولا يزال من الممكن الاستماع إلى الضربات الجوية وتبادل إطلاق النار في الشوارع الضيقة في البلدة القديمة، حيث قامت الجماعة الإرهابية بموقفها الأخير ضد القوات العراقية، إن استعادة الموصل ستشكل نهاية فعالة لداعش في العراق.