زينب حسن عطيه الشلال
أن تكونَ أنساناً وتعمل على هذا المقياس الذي خُلقتَ لأجلهِ هو أعظم ما تُنجِزهُ في حياتك ، حين ترسمَ بسمة في وجهِ من هم بحاجتك هي أفضل ذخيرة معنوية تنمي العطفَ في ذاتك .
لا شيء يضاهي أعطاء الحب بدون شروط ، في وصف إنسانية طبيب عند المراجعة الأولى، قد يحتار الواصف، لكن مع الطبيب “غني الدباغ” في عيادته وسط مدينة الحلة، لا تحتار ولا تتأخر في الوصف، فالإنسانية بادية على محياه، والعلمية واضحة في الفحص والتشخيص الذي يتبناه.
كنت قلقة مثل غيري في طريقهم الى عيادة الطبيب قلقاً يتركز حول احتمالات طلب التحاليل والفحوص المختبرية، ما يحملنا نحن المراجعين أعباء مالية إضافية، لكنه لم يطلبها وأعتمد بدلاً عنها قدرته العالية في التشخيص، وعلى أسلوب البساطة في الشرح ونقل المعلومة الى المريض، وعلى تعمده إدخال البهجة في النفس المتعطشة الى الأمل في العيادة.
سرني تفاؤله حقاً، يبدو أن طبعه متفائل، تفائلاً يعجل في الشفاء، إذ خرجت من عيادته أحمل الثقة في نفسي وفي العلاج الموصوف وكأني اقترب من حافات الشفاء حتى قبل أخذ أول حبة دواء.
شكراً للطبيب الدباغ، وأملي في أن تعم الإنسانية سمة عند أهل هذه المهنة التي أقترنت بالرحمة، لأننا حقا بحاجة الى أمثال الطبيب الدباغ.
وفي النهاية نحن على الارض ضيوفاً فما ضرنا لو تصرفنا بوفق ماتتطلبه الانسانية والعمل على أسعاد أنفسنا من خلال أسعاد الآخرين
فبسمة طفل عاجز في وجهك هي نعمة وبركة الناس لأخلاصك رحمة