شهد سوق الاضاحي في عدة محافظات كساداَ كبيراَ بسبب انحسار الاقبال عليه في الايام الماضية وسط دعوات لدعم مربي المواشي والتجار المحليين لرفد السوق بالمنتج المحلي من الاغنام .
وقال حسين محمد تاجر مواشي واغنام في محافظة كربلاء ، إن “سوق الاضاحي يعاني من كساد فعلي خاصة بعد انتشار الحمى النزفية وان نسبة الاقبال منخفضة بنسبة تصل الى 40% لاسباب متعددة ابرزها إرتفاع الاسعار بشكل مباشر وضعف القدرة الشرائية لطبقات واسعة من المجتمع”.
واضاف، أن “سوق الاضاحي نعتبره معيار للوضع الاقتصادي العام في اي محافظة ومنها كربلاء، حيث أنه كلما كان ضعيفاَ فهذا مؤشر على تنامي الفقر”.
اما عبد الحسين محمود رجل متقاعد من اهالي العمارة قال “إنه يبحث منذ ايام على أضحية لإبنه الشهيد لكنه لم يفلح بسبب الاسعار العالية”، مؤكدا أن “هناك من يستغل الموسم لرفعها”.
واضاف، أن “هناك غش للاسف من قبل البعض من خلال بيع اغنام مريضة أو اغنام مستوردة من دول الجوار طعم لحومها يختلف عن اللحوم العراقية متسائلا اين دور البيطرة والدولة للحد منه وإتخاذ الاجراءات لمنعه”.
اما عبد الكريم حسن موظف في دائرة صحة بغداد فقد قرر تأجيل الاضحية مع تفاقم ازمة الحمى النزفية بعد تسجيل العديد من الاصابات بعدد من المحافظات، مبيناً أن”الحمى النزفية كانت وراء تأجيل الكثيرين لشراء الاضحية لهذا الموسم”.
اما طه العلواني تاجر مواشي واغنام أشار الى أن “محافظة الانبار تعد من المحافظات التي تتميز بغزارة الانتاج للماشية والاغنام ولكنها تعاني من ارتفاع الاسعار لان الجزء الأكبر من إنتاجها يذهب الى محافظات اخرى مع موسم الاضاحي”.
واضاف، أن “الاقبال محدود جدا قياساَ للمواسم الماضية”، لافتا الى أن “كلفة تربية المواشي والاغنام باتت مرتفعة جدا في ظل غياب الدعم الحكومي”.
واشار الى أن “أغنياء المحافظة وميسوري الحال لايوقفهم ارتفاع الاسعار حيث أن بعضهم يشترون الاضاحي مهما كانت اسعارها”.
فيما اشار عبد الصاحب أحمد صاحب محال لبيع المواد الغذائية في العاصمة بغداد الى أن “منع دخول اعداد كبيرة من الماشية واغنام من إقليم كردستان الى محافظات الوسط والجنوب بذريعة انها “مهربة” هي من دفعت الاسعار للارتفاع وحرمت الكثيرين من شراء الاضحية، مضيفا أن “كردستان هي جزء من العراق فكيف تدخل اليها الماشية والاغنام المستوردة وتمنع عن باقي المحافظات ؟ “.